كشف جلول ربوج مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للغرب بسيدي بلعباس عن مبلغ 77 مليار سنتيم قيمة الديون المتراكمة على عاتق المؤسسات والزبائن العاديين، وهي الديون التي تسعى المؤسسة لإسترجاعها من خلال تطبيق جملة من الإجراءات مع التركيز على الجانب والتحسيسي .
وأفاد ذات المسؤول بأن الديون المترتبة على عاتق المؤسسات بلغت 51 مليار سنتيم في حين جاوزت قيمة ديون المواطنين 26 مليار سنتيم، مؤكدا أن المؤسسة ضبطت جملة من الإجراءات من أجل عملية تحصيل الديون ومن ذلك وضعها لجملة من التسهيلات من خلال تمكين الزبائن المدانين من تسديد مستحقاتهم على مراحل، كما بادرت المؤسسة إلى فتح شبابيك الوكالات التجارية الثمانية بعد الإفطار طيلة شهر رمضان من أجل تخفيف الضغط على الزبائن وخلق عدة نقاط للتخليص، هذا وأضاف ذات المسؤول أن المؤسسة تركز وبشكل كبير على الجانب التحسيسي باعتبار الإستهلاك غير العقلاني للطاقة الكهربائية والغازية كان وراء الإرتفاع المسجل في الفواتير وعجز الزبائن عن تسديها .
وفي ذات السياق نظمت المؤسسة لقاءا بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لفائدة أئمة المساجد من أجل توعيتهم بضرورة تحسيس المواطنين بأهمية ترشيد إستهلاك الطاقة خلال شهر رمضان وفصل الصيف وهما الفترتين اللتان تسجلان أكبر نسب الإستهلاك، كما دعت الأئمة والقائمين على المساجد بعقلنة إستهلاك الكهرباء داخل المؤسسات المسجدية من خلال ترشيد إستعمال الإنارة والتكييف.
هذا وتواصل المؤسسة أيضا حملة دق الأبواب، التي أطلقتها خلال الأسابيع الماضية، حيث تجوب فرقة الطاقة المستحدثة مختلف أحياء وبلديات الولاية للمراقبة والتوعية في آن واحد، وتتكون هذه الفرقة من خمسة عناصر، مهندس الأمن، كهربائي التوزيع، غازي التوزيع، بالإضافة إلى أعضاء آخرين من الوكالات التجارية أوكلت لهم مهام رئيسية تتمثل في توجيه وتقديم المشورة للزبائن فيما يتعلق بالتدابير الخاصة بالإستخدام السليم للطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي، والتحسيس بجملة المخاطر الناجمة عنها بالإضافة إلى توعية الزبون بضرورة ترشيد الإستهلاك وعقلنته. سطرت الفرقة برنامجا لخرجاتها الميدانية، حيث استهدفت في المرحلة الأولى الزبائن من ذوي الفواتير المرتفعة والإستهلاك الكبير للطاقة، أين تمت مراقبة الشبكات الداخلية والخارجية،تقديم بعض النصائح خاصة فيما يتعلق بإستبدال المصابيح العادية بالمصابيح من نوع لاد، فضلا عن مراقبة الشبكة توزيع الغاز، وتم أيضا تقديم مجموعة من الإرشادات للعائلات المستهدفة بغرض غرس ثقافة الإستهلاك العقلاني للطاقة وإستعمال الأجهزة المقتصدة للطاقة مع مراقبة حالات التعدي على الشبكات وسرقة الكهرباء .