انطلقت مساء، أول أمس، بالمقر الجديد للزاوية البلقايدية الهبرية، بتقصرين بالجزائر العاصمة، فعاليات الملتقى الثالث عشر لسلسلة الدروس المحمدية والتي تتطرق هذه السنة الى محور «مصادر التشريع الاسلامي» من خلال محاضرات ينشطها مشايخ وعلماء من عدة دول عربية واسلامية.
وقد حضر انطلاق هذا الملتقى الروحي والديني الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وعدد من اعضاء الحكومة، ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى بوعبد الله غلام الله وعدد من المشايخ والعلماء من الجزائر وعدة دول عربية واسلامية، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد.
وأشرف على القاء المحاضرة الافتتاحية لهذا الملتقى في أجواء ايمانية وروحانية وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، حيث اعتبر بالمناسبة ان الزواية البلقايدية الهبرية بالجزائر العاصمة التي أشرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تدشينها مؤخرا هي « قلاع للعلم والصلاح وتحمل روح الجزائر وتمدها بالأدب المستوحى من سنّة الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ «، مبرزا أن «مصدر التشريع في الدين الاسلامي هو واحد عبر الزمان والمكان، وهو ليس خاص بدولة او جنس دون آخر.
وأبرز في السياق ذاته، ان «أجدادنا أسسوا المناهج للاستنباط من احكام الشريعة من مصادرها «موضحا أن هذه المناهج أصبحت» تعتمد عليها الجامعة في أبحاثها العلمية الدقيقة» وهي منهجية متكاملة ومنتظمة ولا تظهر تناقضا».
كما أبرز الوزير في محاضرته «أخلاق المحبة والتعاون التي كانت تسود أحباب وصحابة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ» ، داعيا جيل اليوم الى ضرورة الاقتداء بها.