جدّد المشاركون في اللقاء التضامني الذي نظمته سفارة جمهورية جنوب إفريقيا بالجزائر، ليلة أول أمس، مساندتهم غير المشروطة مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل تقرير المصير ووجهوا نداءً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم الكاملة وللتعجيل بالتدخل سريعا من أجل حماية حقوق الإنسان ومنع المغرب من نهب الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية. وقد جاء هذا اللقاء عشية اجتماع اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بنيويورك، والخاصة بتصفية الاستعمار. واعتبر سفير جمهورية جنوب إفريقيا بالجزائر جوزيف كوتان في كلمته الافتتاحية، أن الوقفة التضامنية تدخل في إطار التضامن المتواصل مع الشعب الصحراوي وكفاحه من أجل استرجاعه لأرضه ومن أجل استقلاله، وكذا تسليط الضوء على التضامن الدولي ووقوف كل مكونات المجتمع المدني الإفريقي والدولي إلى جانب القضايا العادلة والشعوب المناضلة من أجل الحرية والعيش بكرامة. وذكر كوتان بالكفاح المرير الذي خاضه شعب جنوب إفريقيا ضد نظام الأبرتايد، والذي حظي بدعم دولي، على غرار الجزائر، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة أن يقابل كفاح الشعب الصحراوي اليوم بالمثل. وأعتبر سفير جنوب إفريقيا أن استقلال بلاده و انتصار الشعوب الإفريقية وطردها للاستعمار انجازا ناقصا، مادام أن شعب الصحراء الغربية ما زال يعاني تحت ويلات الاستعمار. واعتبر من جهته سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر، إبراهيم غالي، انتصار شعب جنوب إفريقيا على العنصرية والأبرتايد بمثابة نصر لكل شعوب إفريقيا، مشيدا بالمناسبة بأوجه التضامن التي يتلقاها الشعب الصحراوي طوال مسيرة كفاحه المرير والذي مرت عليه أربع عقود، من العزم المتواصل والإرادة الصلبة في مواصلة النضال حتى تحقيق النصر والتمكن من تقرير المصير. وأشاد المشاركون بموقف الجزائر المتضامن والثابت مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من أجل الحرية واسترجاع أرضه من أيدي المعمر المغربي.
