نظم صبيحة، نهار أمس، العشرات من سكان الحي القصديري الكائن بمحيط وادي بني عزة بالمخرج الشمالي لمدينة البليدة، حركة احتجاجية أمام مقر الولاية دعوا فيها المسؤولين إلى الإسراع في تنفيذ وعد ترحيلهم من محيط أصبح العيش فيه مستحيلا.
وتميزت الحركة الاحتجاجية الجديدة بمشاركة ربات البيوت فيها، وحمل المحتجون لافتات، ذكروا فيها بأحقيتهم في السكن، حسب مشروع رئيس الجمهورية، وطالبوا بمقابلة الوالي لأجل نقل انشغالهم وظروف حياتهم بمحيط وادي تصرف فيه المياه القذرة، حيث كشف ممثل عن السكان لـ «الشعب» أنهم منذ نحو ٢٠ عاما وهم يستنشقون الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الصرف الصحي ورمي الأوساخ بمحيط أكواخهم، وأنهم أجبروا على السكن بالحي البائس هروبا من المناطق غير الآمنة، وأن أولادهم وحتى كبارهم تعرضوا إلى أمراض تنفسية وأمراض الحساسية، لكن بالرغم من ذلك تمكن عدد منهم مواصلة الدراسة بالجامعة وسط ظروف قاهرة، وذكروا بأن المصالح الإدارية المسؤولة سبق لها وأن قامت بإحصائهم في العام ٢٠٠٧ وضبط عدد العائلات بـ ١٦٥ عائلة، مع وعدهم بالترحيل إلى مساكن تحفظ كرامتهم، لكنهم وبعد مرور ٦ سنوات لا يزالون ينتظرون وعد الترحيل بالرغم من حركاتهم الاحتجاجية المتكررة ولقاءاتهم بالمسؤولين، وأضافوا بأنهم أصبحوا لا يقدرون على الصبر أكثر، هذا واستقبل رئيس ديوان الوالي ورئيس الدائرة ممثلين عن السكان وطمأنوهم بأن موعد ترحيلهم سيكون قبل نهاية العام الجاري على أقصى تقدير.
.. وقاطنو حي «الزنك» يشلّون حركة المرور
شلّ، ليلة أول أمس، سكان حي «الزنك» أو المشهور بحي «قدرة وكسكاس» وسط مدينة البليدة، الطريق الرابط بين وسط المدينة ومحطة المصعد الهوائي «التيليفيريك»، بسبب سقوط تلميذة في الـ ٨ من العمر بحفرة لم يتم ردمها من قبل المصالح البلدية عقب الفراغ من بعض الأشغال التي كانوا يقومون بها.
وهدّد المحتجون الذين شلّوا حركة السير قرابة ساعة من الزمن، بالتصعيد في حركتهم الاحتجاجية في حال لم تسارع المصالح البلدية المسؤولة في ردم الحفرة، والتي كادت أن تكلف حياة الطفلة البريئة، ووقوعها أيضا بالقرب من محيط مدرسة الأمير خالد الابتدائية، وزادت ثورة السكان بالجوار والذين تجمعوا وطالبوا محتجين بضرورة تسوية قضية تسرب المياه القذرة بمحيط سكناتهم، مهددين بالتصعيد في الاحتجاج ما لم يتم توصيل مساكنهم بقنوات التطهير الصحي.