الجنرال المتقاعد بالجيش الوطني الشعبي مجاهد أكد أن وسائل الإعلام يجب أن تبحث عن تأثير المعلومات المنشورة قبل نشرها للجمهور، «وما الفائدة المرجوة من أخبار قد لا تفيد المتلقي في حين أنها تضرّ بمصلحة المؤسسة الأمنية وتضرّ في نفس الوقت بالمجتمع الذي قد يأخذ معلومات خاطئة أو فيها الكثير من الدعاية».وقال اللواء مجاهد في اتصال مع «الشعب»، «إن الإعلام في جانب محاربة الإرهاب سلاح استراتيجي لكنه قد ينعكس سلبا في حال لم يتمّ التعامل بشكل احترافي مع الأخبار حول عمليات محاربة الإرهاب على سبيل المثال، مؤكدا أن المؤسسات الأمنية في دول العالم تعتبر ملف الأخبار الأمنية استراتيجي، كونه يتعلّق بقضايا حسّاسة للغاية» لذلك يرى أن التعامل معه يجب أن يكون باحترافية عالية.ويقتضي التخصص الصحفي في مجال نقل أخبار الأمن حسب الجنرال مجاهد، حيث إن الصحفي المتخصّص يعرف كيف يتعامل مع الأخبار الأمنية حتى لا يقع في المحظور ويتم ذلك من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية التي قال إنها لا تبخل إذا كانت تعرف أن المعلومات تفيد المجتمع ولا تضر بسير التحقيق خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.في مقابل ذلك، أوضح اللواء مجاهد أن التنسيق بين وسائل الإعلام والمؤسسات الأمنية جدّ ضروري في المسائل الأمنية، حتى يكون هناك تكامل في الموضوع، ولابد من بحث تداعيات أي أخبار قبل نشرها للجمهور، داعيا الصحفيين إلى عرض ما سيتم نشره للمؤسسة الأمنية، وهذا في إطار التعاون الذي يخدم مصلحة البلد أولا في حين قال إن المسؤولية يتحملها الجميع في حال وقوع خلل في نشر أخبار مغلوطة.