قال حمدي محمد الفاتح أستاذ الإعلام بجامعة محمد يحيى فارس، أن السبق الصحفي أوقع الكثير من وسائل الإعلام الوطنية في الإشاعة والدعاية في أحيان أخرى، ما يؤثر سلبيا على المتلقي سيما في المسائل الأمنية التي تحتاج إلى تدقيق وتأكيد للمعلومات قبل نشرها للجمهور.وأوضح الدكتور حمدي في اتصال مع «الشعب»، أن التعامل مع الأخبار الأمنية في ظلّ الإعلام الجديد الذي بات يتيح معطيات جديدة في ظلّ الآنية التي يقدمها، ما يجعل الصحفي أمام تحدي كبير للتعامل بشكل خاص مع الأخبار الأمنية، لكن أغلب وسائل الإعلام الوطنية تكاد تكون بعيدة عن الاحترافي في هذا المجال، حسب الأستاذ حمدي.وطرح الأستاذ حمدي مشكلة غياب مصادر الأخبار ما يجعل الصحفيين يستقون أخبار غير دقيقة، لكنه يرى في نفس الوقت أن الصحفي تحكمه أخلاقيات قبل كل شيء وهذا ما يحدّد طبيعة عمله مع الأخبار الأمنية حتى لا يقع في الشائعات. وذكر أن هذا ما وقعت فيه أغلب الفضائيات الخاصة إثر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك الشهر المنصرم وهو أمر سلبي للغاية، ما يؤكد ضعف الاحترافية.وقال الدكتور حمدي أن الوقع في الأخطاء يؤدي إلى تراجع متابعة الوسيلة الإعلامية وفقدانها للمصداقية وهو يلاحظ على الإعلام الجزائري، كما أنه يضع المؤسسات العمومية على المحك لأنها لم ترافع حادث سقوط الطائرة العسكرية بالآنية، ما يفقدها المتابعة ويظهر تراجعا في مستوى الإعلام الحقيقي الذي يتطلّع إليه الجمهور.
وتطرح مسألة حرية الرأي والتعبير عشية اليوم العالمي لحرية الإعلام الموافق لـلثالث ماي من كل سنة، حيث تتحجّج بعض وسائل الإعلام بغياب مصادر رسمية، لكن ذلك لا يعني حسب الخبراء الخوض في أخبار غير دقيقة، داعين إلى ضرورة احترام أخلاقيات المهنة في كل الظروف.