دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أمس، بالجزائر العاصمة أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج إلى الترويج للوجهة السياحية للجزائر في البلدان التي يقيمون بها، خاصة وأن الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار.
وشدّد الوزير لدى إشرافه على استقبال «قافلة الوفاء» المتكونة من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالعديد من الدول الأوربية والامارات العربية المتحدة، والتي قدمت للعاصمة متّجهة نحو مدينة غرداية السياحية على ضرورة الترويج لوجهة الجزائري، وتشجيع الأجانب إلى القدوم لاكتشاف الجزائر القارة التي تتميز بتنوع سياحي وثقافي متميز، خاصة وأنّ الجزائر - كما قال - «تتمتّع بالسّلم والأمن».
وشجّع بن مسعود هذه المبادرة التي يقودها النائب بالمجلس الشعبي الوطني سمير شعابنة على رأس وفد متكون من أزيد من 200 شخص، من بينهم مستثمرون ورؤساء جمعيات لزيارة بلادهم، والوقوف على المواقع السياحية التي تزخر بها الجزائر.
وأبرز في هذا الصدد الجهود التي تقوم بها الدولة لتشجيع السياحة من خلال بناء المطارات والسكك الحديدية وكافة وسائل النقل الحديثة، إلى جانب تطوير المرافق السياحية وتحسين نوعية الخدمات، داعيا أفراد الجالية إلى زيارة الجزائر في هذه الصائفة.
وفي ردّه عن انشغال طرحه أحد أفراد الجالية حول التسهيلات التي تقدّمها الجزائر للأجانب لا سيما تسهيلات متعلقة بالحصول على الفيزا، قال بن مسعود إن «عملا عميقا» يتم حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن «كل المعلومات المتعلقة بهذا المشروع ستكون متوفرة قريبا قائلا إنه في «المرحلة النهائية من إعداده».
من جانبه، أبرز رئيس الوفد النائب بالبرلمان سمير شعابنة أن «هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها لجلب عدد كبير من الكفاءات الجزائرية إلى الوطن، والاستفادة من طاقات الجالية الجزائرية في الخارج».
واعتبر أنّ الزيارة التي يقوم بها هذا الوفد إلى مدينة غرداية «فرصة لبعث القطاع السياحي الجزائري، ومحاولة لبناء جسر من المحبة والاخوة والاستثمار بين أبناء الجزائر في الضفتين الشمالية والجنوبية».