نسيب وبوجمعة يتفقدان المشاريع المائية والبيئية

معالجة المياه المستعملة ضرورة لنظافة المحيط

سعاد بوعبوش

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أول أمس، أنه بحلول ٢٠١٨ سيتم معالجة كل المياه المستعملة بالجزائر العاصمة عبر محطات التطهير التي ستسمح بحلول ٢٠١٥ بمعالجة ٩٠٪، من جهتها كشفت دليلة بوجمعة وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة عن انجاز محطتين في وادي السمار وبابا علي في الأيام المقبلة، يتم ربطها بكل الوحدات التي ستلزم بالقيام بمعالجة أولية لتتم المعالجة النهائية بالمحطتين.
قال نسيب على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها رفقة وزيرة تهيئة الاقليم والبيئة دليلة بوجمعة للإطلاع على مختلف المشاريع التابعة لقطاعيهما الجزائر العاصمة بكل من مجمع واد المكسل وواد الحراش مرورا ببن طلحة وانجاز القسم الثاني محطة التنقية ببراقي، أنه حاليا يتم التركيز على التطهير وذلك بعد تجاوز أزمة المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى حماية الفضاءات العمومية من الفيضانات، على أن تتواصل العملية في إطار برنامج ٢٠١٥ ـ ٢٠١٩ للوصول إلى التغطية الكاملة بتنقية كل المياه المستعملة قبل صبها في الوديان أو البحر ما سيضمن نظافة الساحل.
في هذا الإطار ذكر الوزير بالغلاف المالي المقدر بـ٨٣ مليار دج المخصص لتطهير المياه والوقاية من الفيضانات بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن ٦٠٪ من المياه المستعملة تعالج حاليا وهي النسبة المرشحة للارتفاع لتبلغ ١٠٠٪ بحلول ٢٠١٨، حيث تبلغ طاقة تخزين محطات تطهير المياه المنزلية المستعملة لكل من براقي وبني مسوس والرغاية ٥ . ١ مليون، في حين تبلغ قدرة تخزين محطة التطهير لبراقي لوحدها ٩٠٠ ألف أي ١٥٠٠٠٠ متر مكعب / يوميا وسترتفع إلى الضعف.
وفيما تعلق بالأهداف المرجوة من وراء عمليات التهيئة أوضح نسيب أنها تتمثل في الوقاية من التلوث والحد من مخاطر الفيضانات، لا سيما الجزء الأسفل من حي باب الوادي عبر انجاز مجمع وادي مكسل في باب الوادي.
وبخصوص السوائل التي تفرزها الوحدات الصناعية بوادي الحراش أكدت دليلة بوجمعة انه تم تشخيص الوضع في كل حوض، حيث تم إحصاء ٤١١ وحدة صناعية تصب في الواد منها ١٥٣ وحدة متوسطة التلوث، كاشفة في هذا السياق عن انجاز محطتين في وادي السمار وبابا علي في الأيام المقبلة، يتم ربطها بكل الوحدات التي ستلزم بالقيام بمعالجة أولية لتتم المعالجة النهائية بالمحطتين.
وبخصوص عملية تهيئة وادي الحراش التي ستنتهي بحلول ٢٠١٥ أشارت الوزيرة إلى أن العملية ستمتد على طول الوادي وصولا إلى المصب أي الى حمام ملوان بالبليدة وسيتم التحكم في منابع التلوث لا سيما القادم من المناطق الصناعية وكذا قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى منح استغلال ومراقبة الواد لشركة مسيرة للسهر على مراقبة نوعية المياه.
ومن المنتظر استغلال المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء العمومية، وكذا من المقرر صب ٩٠ ألف متر مكعب / يوميا من المياه المعالجة من الدرجة الثالثة الصافية بواد الحراش في فصل الصيف للإبقاء على مستوى منسوبه، بالإضافة إلى تربية الأسماك وزرع الأشجار التي من شأنها إحداث توازن طبيعي، بالإضافة الى تخصيص ما مساحته ٦٠٠ هكتار للترفيه بمعايير دولية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024