سلمت المديرية العامة للأمن الوطني أمس بمقر أمن ولاية البيض، وثائق ومعدات تعود لمرحلة الثورة التحريرية، تم اكتشافها من قبل فرق الشرطة القضائية المختصة لشرطة البيض، إلى مديرية المجاهدين بالولاية، بحضور السلطات المحلية، الأسرة الثورية، مجاهدين متقاعدين من صفوف الأمن الوطني، جمعيات المجتمع المدني والأسرة الإعلامية. مراسم عملية التسليم، استهلت بدقيقة ترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، في جو من الإعتزاز والوقار، مستذكرين بذلك بطولات آبائنا وأمهاتنا، الذين وقفوا في وجه الظلم وضحوا بالنفس والنفيس من أجل تحرير الوطن، ليقوم الحضور بزيارة معرض أقيم بالمناسبة، تضمن عرضا للمكتشفات.
ويأتي هذا الاكتشاف التاريخي النوعي الذي قامت به مصالح أمن ولاية البيض، إثر إحدى عملياتها الشرطية الميدانية، التي اثمرت بالوصول الى وثائق تاريخية (سجلات ورسائل)، معدات، بدلات عسكرية، سلاح فردي قديم وذخيرة حية، خاصة بالثورة التحريرية، كانت موجودة بمغارة، عبارة عن متحف طبيعي من الصواعد والنوازل، بمنطقة واد الغول، الواقعة بالبيض.وتجدر الإشارة، أن الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء هامل ،في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية وكذا الإسهام في التعريف برموزها والاستلهام من عبرها، قصد تعزيز وترسيخ روح الانتماء والافتخار بتاريخ الثورة الجزائرية في نفوس الأجيال الصاعدة.