أشاد نائب رئيس مجلس الشيوخ لجمهورية التشيك ايفو باريك أمس الثلاثاء بالتجربة «الرائدة» للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب داعيا العالم أجمع إلى الاستلهام منها، حسب ما أورده بيان لمجلس الأمة.
ونوّه نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي لدى استقباله من طرف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بمقر المجلس بـ «النجاحات التي حققتها الجزائر في جميع المجالات خاصة بالنسبة للوضع الأمني بفضل انتهاج سياسة المصالحة الوطنية» مشيرا إلى أن الجزائر «تمتلك تجربة رائدة في مجال مكافحة الارهاب يمكن للعالم أجمع أن يستلهم منها».
بدوره قدّم بن صالح عرضا حول «الإصلاحات الجذرية التي عرفتها الجزائر في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وعلى رأسها سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي سمحت بعودة الأمن والاستقرار ما نأى بالجزائر عن تداعيات ما يسمى بالربيع العربي».
وقد شكّل هذا اللقاء الذي حضره سفير جمهورية التشيك بالجزائر «فرصة لبحث سبل تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى جودة العلاقات السياسية والتاريخية وفي إطار الإصلاحات العميقة التي عرفها البلدان في العقدين الأخيرين».
وعلى صعيد التعاون الثنائي، أكّد الطّرفان «حرصهما على تسخير الجهود البرلمانية لمرافقة حكومتي البلدين من أجل تنويع التبادل والتعاون التجاري والاقتصادي خاصة في مجالات الفلاحة الدفاع التربية التعليم والثقافة».
وفي الأخير، اتّفق الطّرفان على «تطوير العلاقات بين برلماني البلدين عن طريق تبادل الوفود والزيارات وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية».
...ويبدي استعداد بلاده لترقية علاقاتها مع الجزائر لدى استقباله من طرف بوحجة
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، أمس الثلاثاء، بمقر المجلس وفداً برلمانيا يقوده نائب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي السيد إيفو باريك. وقد سمح هذا اللّقاء باستعراض واقع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وبحث سبل الارتقاء بها على جميع الأصعدة. وقد دعا رئيس المجلس، في هذا السياق، إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون أسوة بما كانت عليه قبل، مؤكّدا ضرورة توسيعها لتشمل مزيدا من المجالات خاصة وأن الجزائر، التي ضمنت استقرارها تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عازمة حاليا على تنويع موارد اقتصادها خارج قطاع المحروقات.
ومن جهته، أكّد ايفو باريك أن الجزائر والتشيك تربطهما علاقة تاريخية وصداقة جيّدة جداً. وقد أبدى استعداد بلاده لترقية هذه العلاقات إلى أعلى مستوى، مثنيا، في ذات السياق، على جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب ودورها الذي تلعبه اقليمياً ودولياً، لاسيما في حل النزاعات بالطرق السلمية.
وبعدما استعرض الطرفان التشكيلة السياسة لبرلماني البلدين، أكّدا دور الدبلوماسية البرلمانية في تقريب الرؤى بين الشعوب والبلدان. وفي سياق متقارب، أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني ما حققته الاصلاحات السياسية في الجزائر لاسيما على صعيد تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير المنظومة القانونية في المجالات الاقتصادية وحتى السياسية لتواكب مختلف التحولات.
وتمّ الاتفاق في الأخير، على ضرورة تركيز التعاون لاسيما في المجالات الاقتصادي السياحية، والفلاحية والعمل على ترقيتها الى أعلى المستويات. وقد أعلن رئيس المجلس، بالمناسبة، عن قرب تنصيب لجنة الصداقة الجزائر التشيك لتسهم بدورها في تحقيق هذه الغاية. حضر اللقاء، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد محمد أبى اسماعيل، وكذا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية السيد عبد الحميد سي عفيف، بالإضافة إلى سفيري البلدين.