عبّر رئيس الوفد البرلماني الألماني, كاي جهرين, امس الثلاثاء, عن استعداد البوندستاغ ل»تعزيز» العلاقات بين الهيئتين البرلمانيتين عبر بحث فرص التكوين بما يمكّن الجزائر من الاستفادة من برنامج المنح البرلمانية الألمانية ومن تجربة ألمانيا في التكوين المهني والتعليم. ولدى استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني, السعيد بوحجة, تطرق السيد جهرين, إلى إمكانية تحديد مقترحات جديدة للتعاون المستقبلي بين الجزائر و ألمانيا في المجال البرلماني, يشير بيان للمجلس. وفي هذا الخصوص, أكد السّيد بوحجة غنى التركيبة الشبانية في المجتمع الجزائري وأهمية إقامة مشاريع تكوين لصالحها حتى تستفيد —كما قال— من التجربة الألمانية وقدراتها العلمية الكبيرة في مجال التكوين المهني وفي مجال التكوين لصالح موظفي البرلماني وبالأخص فيما يتعلق ب»استعمال التقنيات والتكنولوجيات الحديثة وأيضا في مجال التشريع بكل فروعه», يضيف ذات المصدر. وبالمناسبة, أعلن رئيس المجلس عن قرب تنصيب لجنة الصداقة الجزائرية-الألمانية التي ستكون «وسيطا في تفعيل مجالات التعاون من خلال أدوار البرلمانيين المنفتحة على مختلف المجالات المعززة لعلاقات الشعبين والمكمّلة لما يجرى في مستويات أخرى». كما تناول الطرفان خلال اللّقاء سبل تعزيز الصلة بين المجلس الشعبي الوطني والبوندستاغ في إطار العلاقات «المميزة» التي تربط الجزائر وألمانيا والحرص على ترقيتها لتشمل مجالات أخرى خارج التعاون الاقتصادي. وفي هذا الإطار, استعرض السّيد بوحجة ما تحقق في إطار الاصلاحات السياسية تحت قيادة رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, على صعيد «تعزيز وحدة الهوية الوطنية واللغوية وتعزيز مكاسب وحقوق المرأة في التمثيل السياسي والتواجد التنفيذي والإداري», إضافة إلى ما تحقق في بنية المنظومة القانونية لحقوق الإنسان والحريات وفي تفعيل مسار التنويع الاقتصادي خارج المحروقات وفي المجالات الثقافية والاجتماعية.