الملتقـــى الوطنـــي حـــول ظاهـــرة الفقــــر

تحاليل قيّمة لجامعيين بڤالمة

ڤالمة: آمال مرابطي

نظمت كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة قالمة يومي ١٧ و١٨ سبتمبر ٢٠١٣ الملتقى الوطني حول ظاهرة الفقر بين'' إشكالية التنظير وتحديات الواقع برؤية اقتصادية إسلامية''، وقد عكف أكثر من ٣٠ أستاذا شارك في الملتقى إبراز أهمية مكافحة هذه الظاهرة التي تعتبر من القضايا الملحة، بالإضافة إلى بعدها الأخلاقي والإنساني، فظاهرة الفقر ظاهرة قديمة ارتبطت بالإنسان فهي ليست وليدة اليوم فقد لازمت الإنسانية منذ القدم ولا تزال تعايشها حتى يومنا هذا حتى أصبحت تشكل في نظر البعض إحدى أهم مشكلات العصر.

وتضمن الملتقى سبعة محاور أبرزها المقاربات النظرية لمفهوم الفقر، إشكالية الفقر في الجزائر، الفقر بين المفهوم الوضعي والإسلامي، علاقة ظاهرة الفقر بما يعرف بـ«الربيع العربي»، علاقة ظاهرة الفقر بالأزمات المالية والاقتصادية، الأساليب الإسلامية المتبعة لمحاربة الفقر دراسة تجارب بعض الدول الإسلامية .
وجاءت المداخلة الأولى للدكتور حسن عالي من جامعة سعيدة بعنوان «آليات المنهج الإسلامي في معالجة ظاهرة الفقر» حيث تطرق في مداخلته لأهمية المنهج الإسلامي في معالجة الفقر حيث قال  «الدراسات لم تثبت لكل العصور التاريخية انه قضي على الفقر في أي امة أخرى من الأمم أي أن ما وقع في المجتمع الإسلامي في عصر عمر ابن عبد العزيز ليس له مثيل في تاريخ المجتمعات البشرية ، الأمر على هذا النحو يحمل رسالة للباحثين وهي أن يدرسوا المنهج الإسلامي»، وأضاف الأستاذ بان المجتمعات البشرية جميعا في حاجة لهذا المنهج لتواجه اخطر مشكلة اجتماعية تهدد أمنها واستقرارها، ويترتب على ذلك بان المنهج الإسلامي له نمط يواجه به مشكلة الفقر الأمر الذي يجعل بان المنهج يتكون من عنصرين أساسين، العنصر الأول يتحقق من خلال العقيدة  الاقتصادية الصحيحة وأسلوب إدارة الاقتصاد، أما العنصر الثاني فانه يتحقق من خلال التحويلات من الأغنياء إلى الفقراء في نظام الإسلام المالي.
واعتبر كل من الأستاذ محمد بنية من جامعة قالمة  والأستاذة بنية حيزية من جامعة المدية حول الأبعاد النظرية للفقر ودور شبكات الأمان الاجتماعي في حماية الفقراء أن ضعف السياسات التنموية وانتشار الفساد وضعف الوعي والقدرات المحلية والشراكة كل ذلك من العوامل التي توفر بيئة جيدة لانتشار الفقر وتناميه، حيث يعد الفقر آفة كل العصور وأكبرها فهو مجلية للكثير من الآفات الاجتماعية كما انه مقياس نجاح الحكومات لو قدرت على مقاومته .
كما تضمن المحور الثاني مداخلات حول إشكالية الفقر بالجزائر أين كانت المداخلة فيها بعنوان «ثنائية الفقر والتنمية في الجزائر في ظل تداعيات سياسات الإصلاح الاقتصادي» وأرجعت فيها ظاهرة الفقر في الجزائر إلى جملة أسباب ومتغيرات معقدة يمكن إجمالها بالعوامل  الداخلية والخارجية وبإعادة النظر في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن المؤشرات الخاصة بتوزيع الدخل والضمانات لم تتحسن. كما تلته مداخلات عدة أبرزها مداخلة للأستاذ  عادل قرقاد من جامعة سكيكدة بعنوان علاقة الفقر بأحداث «الربيع العربي» الأسباب والآثار، وتهدف هده الورقة البحثية إلى دراسة علاقة الفقر بأحداث ما يسمى «الربيع العربي» من خلال تحديد أهم أسباب الفقر في الدول التي شهدتها الأحداث بالإضافة إلى إبراز أثار تلك الأحداث على أدائها الاقتصادي بصفة مباشرة ومن تم الآثار على الفقر والفقراء في تلك الدول.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024