التكنولوجيات الحديثة و«المناجمنت»

لن ينجحا دون مورد بشري مؤهل

حكيم/ب

أكدت مختلف الاستراتيجيات والمناهج الاقتصادية والتنموية أنه لانجاح ولا تقدم في ظل إهمال المورد البشري الذي يعتبر حجر الزاوية في مختلف الدول المتقدمة.
وتبقى حلقة المورد البشري في بلادنا الأضعف في مختلف المخططات، فلا ينكر أحد أن ميزانية التجهيز تضاعفت مئات المرات منذ سنوات. لكن إقتناء أحدث التكنولوجيات وتشييد البناءات الزجاجية واستعمال أجمل السيارات لم يغير من عقلية العمل والعمال في الجزائر.
وحتى دورات التكوين وإعادة التأهيل لمختلف القطاعات ينظر إليها على أساس عطل ومهمات لجني بعض الأموال بعيدا عن تطوير القدرات واكتساب المهارات الجديدة ومسايرة مختلف التحولات وإلا كيف نفسر بقاء الاقتصاد الوطني بعيدا عن مستوى التطلعات حتى وصلت فاتورة الاستيراد لـ ٦٠ مليار دولار.
وهناك أمر يجب التوقف عنده وهو نجاح بعض الشركات المتعددة الجنسيات في قطاعات الاتصالات والبنوك في بلادنا حيث اعتمدت على الشباب المتخرج من الجامعات والذي استفاد من دورات تكوينية في الداخل والخارج ووفر لهم أجورا في المستوى وظروف عمل جيدة وهو ما جعلهم ينجحون في مشاريعهم ويحولون كل سنة إلى بلدانهم الأصلية ملايير الدولارات من بلادنا في صورة تزيد من التساؤلات حول فشل مختلف المخططات للنهوض بالمورد البشري.
لقد عرفت الجزائر هجرة مئات الآلاف من خيرة الإطارات في مجالات الصحة والمحروقات والتعليم العالي والبحث العلمي وهو ما أفرغ سوق العمل من خيرة الموارد البشرية وفي ظل تراجع دور المدرسة والجامعات والمعاهد لم نستطع تكوين الخلف وتحضير الأجيال القادمة لرفع رهانات التحكم في التكنولوجيا والتكيف مع أنظمة التسيير الجديدة.
والطامة الكبرى هو في إطار العجز عن توفير مورد بشري مؤهل زاد انتشار الفساد في أوساط المؤسسات من الخوف على استنزاف ما عندنا ونصبح بالتالي عاجزين عن توفير اللازم ونضيع احتياطاتنا في صورة تجعلنا ندق ناقوس الخطر لرد الاعتبار  لأهم حلقة في النمو والتطور وهو المورد البشري .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024