إدارة الاستيراد بطريقة ذكية بما يتوافق وحماية الإنتاج المحلي

استحسنت فتيحة راشدي ممثلة جمعية الجزائريات رئيسات المؤسسات، ورئيسة مؤسسة تكوين وخدمات «ساف»، مختلف الأجهزة التي وضعتها الدولة الجزائرية في خدمة الشباب الراغب في انشاء مؤسسات متوسطة وصغيرة والجهود التي تبذلها في مرافقتها لاسيما من حيث الدعم المالي.
واعتبرت راشدي ضيفة «الشعب» أنه من المهم أن يتم خلق مؤسسات متوسطة وصغيرة وفقا لاحتياجات الجزائر في كل المجالات والقطاعات حتى يتم تلبية الطلبات الوطنية من منتوج وطني بدل الاعتماد كليا على الاستيراد الذي قلص من حظوظ منتوجاتها في السوق الوطنية.
وحسب ذات المتحدثة يتعين على الأجهزة المستحدثة قبل منح الدعم المالي للشباب اصحاب المشاريع أن يتم تكوينهم في مجال المقاولاتية لدى المدارس المعتمدة للحصول على شهادة مطابقة حتى يكون مؤهلا لتسيير مؤسسته، ونفس الامر بالنسبة لبرنامج تأهيل المؤسسات ، حيث يجب ان يسبقها تأهيل الادارة اي الموارد البشرية المسيرة لهذه المؤسسات لان هذه النقطة هي الحلقة الاضعف رغم الجهود المسجلة في الخطابات والقرارات.
وفي هذا السياق أبرزت ممثلة جمعية الجزائريات رئيسات المؤسسات مواطن الخلل ومكامن الضعف في الاجهزة المستحدثة، والمتمثلة في عدم متابعتها للمؤسسات المستحدثة ومراقبة نوعية المنتوج وتحليلها وتقييم النتائج المحققة، لان المشكل ليس في القرارات ولا في الارادة السياسية بل في تخطيط سياساتنا العمومية وتقييمها.
وفيما تعلق بالاستيراد دعت راشدي الى اعادة النظر فيه من خلال ادارته بطريقة ذكية وفقا لمصالح البلاد التي تقضي حماية المنتوج الوطني في كل المجالات مع مراعاة الاسعار التنافسية ونوعية المنتوج وتواريخ الانتاج، مشيرة الى انه لا يمكن وقف الاستيراد لان السوق الوطنية أصبحت مفتوحة على السوق العالمية ومن ثم لا بد من ادارته بما يخدمنا.
وأوضحت رئيسة مؤسسة تكوين وخدمات «ساف» أنه على المؤسسات الجزائرية أن تركز على النوعية والاسعار لتسيير عملية التسويق بكل ثقة، والانطلاقة تكون بدراسة مواطن القوة والمنتوجات التنافسية التي تؤهلها لدخول أي سوق ولو تلك الموجهة للتصدير، وذلك بالاعتماد والاستعانة بالخبراء ومخابر ومراكز البحث.