في غياب إشارات المرور ومعبر خاص بالراجلين

ترامواي قسنطينة بين القضاء على أزمة نقل خانقة وخلق حالة ذعر جراء الحوادث المرورية

مفيدة طريفي

تعيش قسنطينة منذ إطلاق خدمة الترامواي حالة انتعاش في الحركة المرورية وسهولة في تنقل المواطنين، وزادت هذه الوسيلة من جمالية المدينة التي انتظرها مواطنو عاصمة الشرق منذ سنوات، سيما منهم قاطنو أحياء زواغي سليمان الذين يتكبدون مشقة التنقل، من وإلى وسط المدينة وكذا مختلف مناطق المدينة التي عانت لفترات طويلة من الزمن من أزمات النقل الحادة، ليأتي اليوم ترامواي قسنطينة لينهي هذه المعاناة ويعطي صورة حضارية مغايرة للنقل بالمدينة باعتباره سيلعب دورا محوريا في تسهيل حركة المرور وبنوعية لم تعهدها المدينة من قبل.
وفي الحديث عن مسألة تأمين موقف هذه الوسيلة الجديدة  أكد سكان أحياء زواغي سليمان أنهم متخوفون من آخر محطة يتوقف بها القطار والمتمثلة عند مفترق مدينة زواغي سليمان حيث يواجه المواطنون هناك خطر اجتياز مفترق طرقات خطير تمر منه جميع المركبات من سيارات وشاحنات وغيرها، وذلك من أجل بلوغ الجهة الأخرى راجلين للالتحاق بكل من أحياء ١١٠٠مسكن وحي «جيريك»، وغيرها من المناطق المجاورة بعد قطع بعض الكيلومترات، أين يجد المواطن صعوبة كبيرة في اجتياز مفترق الطرق الحتمي في ظل الخطر الذي يتعرضون له من قبل السيارات والمركبات التي تمر بسرعة لتهدد بذلك الموت حياتهم تحت عجلات السيارات، علما أنه لا يوجد بالمفترق إشارات خاصة بتنظيم المرور ولا حتى شرطة المرور التي تنظم السير بالمنطقة، وهي النقطة الحساسة التي تستوجب من السلطات المعنية أن تأخذها بعين الاعتبار وتحاول قدر الإمكان إيجاد حلول لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه أو حتى بإقامة معبر للراجلين يكون أكثر أمنا على أرواح المواطنين أو تزود المنطقة بمنظمي سير وذلك قبل أن يتحول هذا المفترق إلى منعرج موت خطير خاصة وأن منطقة زواغي التي عرفت حوادث مرور مميتة بتلك المنطقة تحديدا.
وقد سجلت نفس النقطة حادث مقتل طفل يبلغ من العمر ١٢ سنة وإصابة طفلة بجروح متفاوتة الخطورة بعدما تعرضوا للدهس من طرف الترامواي في ذات المنطقة التي تعرف فوضى في حركة المرور، ليتسبب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته طفل سخط سكان حي زواغي الذين طالبوا عبر عديد المناسبات بوضع منظمين لهذه النقطة الحساسة سيما وأن ترامواي قسنطينة يعتبر وسيلة نقل جديدة تستوجب وضع إستراتيجية تؤمن المنطقة وتحمي القاطنين بالمنطقة .
من جهة أخرى لاحظنا أن المحطة المسماة عبد المالك تنعدم بها منافذ التدخل في حال تعرض أي سيارة للعطب المفاجئ  أوتوقفت في المسلك، إذ نجد خلال محطات الترامواي طريق لعبور السيارات على شمال ويمين الترامواي واحدة ذهابا وأخرى إيابا غير أنه ما يعاب هو غياب المنفذ لإبعاد أي سيارة يصيبها العطب، مما سيخلق مشكلا كبيرا ويخلق أزمة سير حادة، فحقا على السلطات أن تضع هذه النقطة في حساباتها عند انطلاق عمل المقاطع الأخرى  لمشروع الترامواي بالولاية وذلك تحسبا لوقوع أي طارئ.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024