أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الكلمة التي القاها بمناسبة أشغال الدورة الـ١٣ للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة، المجهودات التي بذلتها الجزائر ازاء الشباب، من خلال الآليات والأجهزة التي وضعتها لا سيما في العشرية الفارطة، في مجال استحداث مناصب الشغل والتشجيع على انشاء المقاولات الفردية من طرف حاملي الشهادات الجامعية، وكذا من غير المؤهلين تأهيلا كافيا، وطالبي الشغل لأول مرة.
وقد ساهمت هذه المجهودات المرتكزة على برنامج هام للاستثمارات العمومية كما قال، بالتأثير المحسوس على منحى البطالة التي انتقلت من ٣٠ بالمائة سنة ٢٠٠٠، إلى أقل من ١٠ بالمائة سنة ٢٠١٢.
غير ان هذه النتائج كما ذكر «لا يجب ان تحجب بأي حال من الأحوال، عمليات التقويم والاصلاحات التي يجب علينا القيام بها من أجل تدعيم التوازنات الكبرى للاقتصاد الوطني، وتحوله إلى تنوع يؤدي إلى تقليص الواردات، والحد من التبعية للمحروقات، وضمان نمو معتبر، وتراجع نسبة البطالة لا سيما لدى الشباب».
ومن جانب آخر ركز على أهمية التماسك الاجتماعي، باعتباره كما قال عاملا أساسيا لضمان السلم، «ويتحقق بالضرورة من خلال الحوار الاجتماعي والمدني»، ويعد ذلك ـ كما قال ـ عكفت الجزائر على ترقيته، وتعميقه، من خلال اشراك المجتمع المدني، في المجهود الشامل للتنمية الوطنية.
واعتبر في هذا السياق متوجها إلى ممثلي المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة، ان الحوار والتشاور يعد ان افضل ضمان لنجاح مسار هذا التحول الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى ان التوصيات التي سيخرج بها هذا اللقاء، ستساهم في مساعدة كل الحكومات، على وضع سياسات في مجال التشغيل، ترتقي إلى مستوى هذا الرهان الأساسي. ويذكر ان الوزير الأول قد أشار بعد الكلمة التي القاها إلى التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الجمهورية طبقا لأحكام المادة ٧٩ من الدستور، وتشكيل حكومة تضم ١١ وزيرا جديدا، وهو الحدث الذي خيم على اللقاء، ونال قسطا كبيرا من الحديث، كما شغل منذ صبيحة أمس بال الصحافيين، وكاد يشغلهم عن تغطية الدورة الـ١٣ للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة التي تنتهي أشغالها اليوم.
الدورة الـ13 للجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة
سلال يبرز المجهودات التي بذلتهـا الدولة ازاء الشبـاب
قصر الأمم :حياة / ك
شوهد:482 مرة