في توديع أول فوج للبعثة الوطنية

غلام الله يؤكد: رئيس الجمهورية يتابع عن كثب كل ترتيبات الحج

سعاد بوعبوش

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله بوعبد الله، أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الرغم من كونه في مرحلة العلاج إلا أنه يتابع عن كثب الأمور المتعلقة بالحج، مشيرا إلى أنه قد وجه تعليمات صارمة للوزير الاول عبد المالك سلال للتكفل بالحجاج و تقديم ضمانات حول ذلك .
أوضح غلام الله عند توديعه لأول فوج من أعضاء البعثة في لقاء له معهم بمقر وزارته، أن الوزير الأول قدم الضمانات التي قدمها له كل من وزير القطاع والشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة ما يستدعي - حسبه- أن يكونوا عند الثقة التي وضعت فيهم رغم الصعوبة التي يتسم بها موسم الحج الحالي بسبب أشغال التوسعة في الحرم المكي.
في هذا الإطار أعطى الوزير لأعضاء البعثة تعليمات صارمة لتهيئة كل الظروف لاستقبال الحجاج للتكفل الأمثل والجيد بهم ، لأن الأمر يتعلق بالمسؤولية على أشخاص خارج الوطن، داعيا إلى تماسك المجموعة من رؤساء المراكز والأفواج والتعاون على العمل المتواصل طوال فترة الحج الممتدة من شهر إلى ٤٠ يوما .
كما شدد على أعضاء البعثة عدم غلق الهواتف في أي مكان يتواجدون فيه حتى أثناء الطواف وكل من لم يلتزم بذلك يعاقب، مشددا على ضرورة تواجد عون من أعضاء البعثة في كل حافلة تنقل الحجاج، بالإضافة إلى إنضمام الأعضاء المتواجدين في المدينة بعد الانتهاء من مهامهم إلى  زملائهم في مكة لتدعيمهم.
من جهته شدد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة على العمل التضامني والجماعي بين أعضاء البعثة من رؤساء المكاتب ونوابهم وتبادل المعلومات فيما بينهم كونهم سفراء للجزائر، مشيرا إلى ضرورة الالتزام  بخريطة الطريق للعمل وكذا بالتعليمات لأنهم في مهمة وطنية وروحية ولا يسمح لأي عضو بالتقاعس مهددا بالترحيل من البقاع المقدسة .
وكشف بربارة عن انطلاق أول طائرة للفوج الأول من أعضاء البعثة الوطنية المتكون من ٢٣٥ عضوا من بين ٨٠٠ سيستقبلون من القنصل الجزائري باعتباره المخول بالاتصال بالسلطات السعودية في حال وجود مشاكل تعذر حلها، كما أعلن عن إقصاء ٣٧ حاجا لأسباب صحية أقرتها اللجان الطبية، بسبب معاناتهم من إعاقة كاملة ما يتعذر عليهم القيام بمناسك الحج، بالإضافة إلى الصعوبة التي يتسم بها موسم الحج الحالي نظر لأشغال التوسعة وبعد العمائر عن الحرم المكي .
وفي المقابل أكد ذات المتحدث، معالجة كل السلبيات المسجلة في المواسم السابقة، حيث تم توجيه تعليمات لأعضاء البعثة بضرورة تبليغ الحجاج شحن أمتعتهم خلال ٤٨ ساعة إلى المطار، أما التذاكر فتسلم في العمائر، كما يحق للحجاج جلب ١٠ لترات فقط من ماء زمزم، وهذا للحد من بعض السلوكات التي تؤثر على سمعة الحاج الجزائري وتعيق عملية العودة من البقاع المقدسة .
وعاد بربارة ليذكر بالجهود المبذولة من طرف الدولة ومن ذلك الدعم المالي والذي يقدر بحوالي ٤ ملايين سنتيم لكل حاج ، متطرقا بالتفصيل إلى ٢٠٪ التي تم انقاصها من حصة الحجاج الجزائريين، موضحا في هذا الإطار أن تم تقليص ٤١٠٠ حاج بالنسبة للديوان الوطني للحج والعمرة و٣١٠٠ حاج بالنسبة للوكالات الـ ٤٣ .
وحمل بربارة الحجاج مسؤولية التيهان في البقاع المقدسة بسبب سلوكاتهم  غير المسؤولة، مشيرا إلى الاجراءات المتخذة في هذا الشأن كتعليق البالونات، السوار والشارات التي يجب أن يحملها الحاج يوما لتسهل إيجادهم في حالة الضياع .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024