شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب تعتمد على التكنولوجيات الحديثة

دعت رئيسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول ميراي باليسترازي، أمس المشاركين في أشغال الدورة الـ ٢٢ للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع الانتربول، الدول الإفريقية للإنضمام وتبني كل الوسائل والأنظمة الرامية للتصدي لكل شبكات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية والعمل في إطار شراكات ثنائية، إقليمية ودولية ترتكز على تبادل المعلومات والخبرات وتنسيق الجهود في ما بينها.
اعتبرت رئيسة الأنتربول ميراي باليسترازي، في مداخلتها بمناسبة افتتاح الدورة ٣ أن المؤتمر الإقليمي الافريقي الذي تحتضنه مدينة وهران، على مدار ٣ أيام، فرصة قيمة أمام الدول الـ٥٣ المشاركة من أجل تعزيز أواصر العلاقات مع تباين اتجاهات الجريمة المنظمة والإتجار بالبشر والسلع والأدوية المقلدة، وتحرك ونشاط الجماعات الإرهابية، بغية تحديد ما يتعين اتخاذه من خطوات وحلول للحد من هذه الآفات الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار الدول وصحة وسلامة شعوبها.
أكدت باليسترازي، على أهمية تبادل وتقاسم المعلومات والخبرات بين الدول الافريقية التي دعتها  للانضمام والاستفادة من نظام المعلومات م ٧ / ٢٤ الذي وضعته الأنتربول والذي مكن لحد الساعة من وضع قاعدة بيانات مكنت من الحد من استعمال الجماعات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة للهويات المسروقة والمزيفة، هذا عن طريق تشديد وسائل المراقبة بالمطارات والموانئ  مراكز العبور الحدودية.
وكشفت رئيسة الانتربول بالمناسبة، أن المنظمة بصدد التحضير لفتح مركب عالمي للإبداع في مجال التكنولوجيات الحديثة ووسائل الاتصال بمدينة سنغافورة ، إلى جانب وضع ١٢٩ برنامج متخصص.
وشددت باليسترازي، من جهة أخرى على كون التعاون هو العمل الشرطي الدولي الناجح، سواء بين أجهزة تنفيذ القانون أو مع الشركاء الخارجيين، ولذلك جددت دعوتها لحكومات الدول المشاركة في أشغال الدورة لتعزيز شبكات الاتصال في ما بينها والإرتقاء بمصالح أمنها للمعايير الدولية التي يتبناها الانتربول  .
وأخيرا أشادت رئيسة الأنتربول ميراي باليسترازي، بحفاوة الاستقبال التي حظي بها المشاركون في الدورة الـ ٢٢ للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول، وهو الاستقبال الذي يترجم حسب تصريحاتها الكرم وحسن الضيافة الذي تتميز به الجزائر وشعبها، مؤكدة في ذات السياق على تزامن الدورة مع مرور ٥٠ سنة  على إنضمام الجزائر للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية.