السفير الصحراوي بالجزائر:

شبكات التواصل الاجتماعي زادتنا عزما على إفتكاك حق تقرير المصير

جيهان يوسفي

أوضح، أمس، سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر إبراهيم غالي الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة «الشعب» الدور الكبير الذي لعبته شبكات التواصل الالكتروني على اختلاف أنواعها في إيصال صوت الشعب الصحراوي ونضاله الذي حاول المخزن المغربي تكميمه بسياسة القمع والتنكيل، مؤكدا إصرارهم على مواصلة النضال إلى غاية إفتكاك حقوقهم المشروعة والمتمثلة في تقرير المصير.
وأرجع السفير غالي الفضل في إيصال صوت الصحراويين الذين يناضلون من أجل استرجاع حقوقهم المشروعة والمعترف بها من طرف مختلف المنظمات الدولية والشعوب قبل الانتشار الرهيب لمختلف التكنولوجيات الحديثة، إلى الإعلاميين والوسائل الإعلامية الجزائرية التي لعبت دورا كبيرا في هذا الشأن، مشيرا إلى دور بعض القنوات التلفزيونية خلال الحروب الحديثة وفي طليعتها الربيع العربي حيث ضللت وشوهت الكثير من الحقائق، كما أثارت أخرى ـ حسبه ـ.
وفي هذا السياق، قال سفير الصحراء الغربية بالجزائر، إن للربيع العربي انعكاسات سلبية على القضية الصحراوية نتيجة تركيز مختلف الوسائل الاعلامية اهتمامها على الثورات العربية، مضيفا «صوت مختلف الوسائل الاعلامية تكتم على الصحراء الغربية خاصة مع الربيع العربي ومحاولة مصادرة بدايته حتى وجدنا شهود من الغرب كانوا أكثر وفاء».
واعتبر السفير غالي في مداخلته المقتضبة اللقاء المنظم من طرف الجريدة «بالمبادرة والمجهود المهم كونه سيساعد كوكبة الشباب الصحراوي الذي يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في الاصطدام الأولي مع العدو المغربي»، مفيدا أن حضورهم لمثل هذه الندوات سيساعدهم على تعميق وتعزيز بعض المعارف التي هم بحاجة إليها.
وقال السفير غالي، إنه بفضل شبكات التواصل الاجتماعي أتيحت لهم فرصة الدخول في بداية تحول في صراعهم مع العدو المغربي وبناء الدولة الصحراوية على كامل حدودها، مشددا على أن جملة الممارسات المنتهجة من طرف العدو بصفة يومية لن تؤثر فيهم أو تثني من عزيمتهم بقدر ما تزيدهم طموحا وقوة لنزع وافتكاك حق تقرير المصير، في خضم فرض العراقيل والسياسات الهادفة إلى تكتيم أصواتهم والعمل على التعتيم الإعلامي من خلال الحصار الممارس على مختلف الفئات النشطة بالميدان وفي مقدمتهم رجال الاعلام.
ويرى سفير الصحراء الغربية بالجزائر أن الشعب الصحراوي استطاع  مؤخرا كسر الحصار الإعلامي المفروض عليهم رغم سياسة المراقبة المنتهجة، وإيصال صوت الشعب المعزول صوتا وصورة، ما سمح لهم بربط علاقات مع الكثير من الإعلاميين والمنظمات بفضل الربط بشبكات التواصل الاجتماعي عن طريق نشر الوقفات السلمية والشهادات وغيرها عبر مختلف الصفحات المخصصة لذلك والتي يشرف عليها شباب غير مكوّننين بمجال الاعلام الآلي.
وأصبحت مختلف التكنولوجيات الحديثة المتنفس والمنبر الوحيد للصحراويين في خضم تصاعد الجرائم المغربية، لتلعب بذلك دورا بارزا في مسار الصحراء عن طريق فتح النقاشات وتبادل الآراء والمعارف والخبرات عبر مختلف المنابر المفتوحة بها، كما زادتهم اصرارا أكثر من أي وقت مضى على عدم التراجع عن كشف الواقع والجرائم مهما  كلفهم ذلك من تضحيات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024