قامت ٦ مؤسسات أجنبية تعمل في مجال الطاقة بزيارة للمجمعات النفطية في مختلف نواحي الوطن حيث اطلعت على الظروف الأمنية ومناخ العمل التي أعجبت بها كثيرا، وهو ما سيجعلها ترجع بدون تردد لمزاولة نشاطها في الجزائر بعد اعتداءات تيقنتورين بداية السنة الجارية، حسبما قال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس.
وجاء رد الوزير بعد تداول أخبار حول رفض الكثير من الشركات النفطية العودة للجزائر لمباشرة نشاطها وهو الأمر الذي بات من الماضي بعد تعزيز الإجراءات الأمنية حول مختلف المنشآت.
«الزيادة في أسعار الوقود غير واردة حاليا» هي العبارة التي رد بها يوسف يوسفي على أسئلة الصحافة موضحا بأن مثل هذه الخطوة يجب أن تدرس مستقبلا.
وقال نفس المصدر في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة بأن المجهودات حاليا منصبة على تجسيد آليات مكافحة تهريب مختلف أنواع الوقود وهو ما وفر كميات هامة جدا.
وجدد منشط الندوة الصحفية عزم الوزارة على مكافحة الفساد بصرامة ودون هوادة، وعلى الجميع أن يعلم بأن هذه المهمة من صلاحيات الجميع موضحا بأن استشراء هذه الآفة يهدد كيان المؤسسات العمومية، حيث أوضح قائلا « إن رفع التجريم عن فعل التسيير حافز للمسؤولين لتطوير المؤسسات الوطنية ولا يجب التخوف من الوقوع في الفساد للتهرب من المسؤولية» وكشف يوسفي عن إنجاز أول مفاعل نووي في الجزائر في غضون ٢٠٢٥ لتوليد الطاقة الكهربائية موضحا « أن هذا المشروع سينجز على المدى بعيد، فالأمور ليست سهلة ويجب أن يحضر لها بصرامة وجدية حيث سننجز معهدا وطنيا لتكوين المؤهلين للعمل في النووي» وقال بأن ما يعيشه عمال المحافظة السامية للطاقة الذرية من مشاكل سيتم حلها وفقا للقانون والحوار مع الشركاء الاجتماعيين.
وأكد بالمقابل نجاح سوناطراك في تحقيق العديد من الإكتشافات النفطية في غضون السنة الجارية مؤجلا الكشف عنها بالتفصيل وهي الخطوات التي سترفع من مستوى الاحتياطات النفطية لبلادنا التي تعزز يوما بعد يوم ولم تسجل أي انخفاض.
البيروقراطية تعرقل تسليم مشاريع سونلغاز
ثمن الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز نورالدين بوطرفة الإجراءات التي اتخذتها السلطات لتجسيد البرنامج الاستعجالي لصيف ٢٠١٣ حيث تمكنت سونلغاز من تحقيق العديد من الإنجازات ـ بناء ٧٧٠٠ مولد كهربائي ـ التي لم يتسن بناؤها في أوقات سابقة.
وقال بوطرفة أن ما يؤخر تجسيد المشاريع العراقيل البيروقراطية التي تمتد عبر إجراءات طويلة خاصة إذا تعلق الأمر بخدمات من الخارج، بالإضافة إلى تعقيدات الموانئ من خلال جمركة مختلف التجهيزات المستوردة التي تتطلب بدورها وقتا طويلا.
واعتبر نفس المصدر قيام صناعة وطنية تلبي حاجيات سونلغاز أمر يساعد على تقليص آجال الإنجاز وتقليص فاتورة الإستيراد وخلق الثروة.
ووعدت الشركة بالقضاء نهائيا على مشكل الانقطاعات مع ٢٠١٧ تاريخ الانتهاء من جل المشاريع المتعلقة بالقطاع.
وحققت سونلغاز نسبة نمو بـ ٧ بالمائة في الطاقة القصوى لإنتاج الكهرباء في أوت ٢٠١٣ بالمقارنة مع السنة المنصرمة حيث أنتجت حوالي ١١ ألف ميغاواط كما استفاد محور عين صالح ـ أدرارـ تيميمون لوحده من ٢٣٢ ميغاواط .