في ظل ارتفاع عدد المصابين به بشكل مقلق

مكافحة السرطان أولوية واللجوء إلى الشراكة الأجنبية لتوفير الأجهزة

حياة / ك

سيستفيد مرضى السرطان من تجهيزات جديدة في إطار شراكة جزائرية أمريكية ، في مجال مكافحة المرض، بعد ان عرف انتشارا واسعا ببلادنا في السنوات الأخيرة، حيث يتوقع ان يرتفع عدد المصابين به إلى ١٠٠ ألف مصاب سنويا ، مع انخفاض فرص الحياة لديهم، بسبب نقص التكفل، وعدم التشخيص المبكر للداء.
وقد أعطت الحكومة الضوء الأخضر، لإقامة شراكة إستراتيجية مع الموردين الدوليين لأجهزة المسرعات الطولية الأمريكي «فاريال ميديكول سيستام والسويدي «إيليكتا»، حسب ما صرح به وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري أول أمس من قسنطينة .
وتندرج هذه الشراكة في إطار «مسعى لترشيد النفقات في مجال علاج السرطان» الذي يكلف الخزينة العمومية سنويا ميزانية ثقيلة، ما أدى بالتفكير إلى التقليص منها من خلال إقامة شراكة مع الموردين الأجانب ذوي السمعة الدولية في هذا المجال .
وستسمح هذه الاتفاقيات بالصيانة الدائمة بالتجهيزات بالإضافة إلى التكوين المتواصل للمستخدمين المكلفين باستغلالها ، والتي ستكون لها انعكاسات إيجابية على إستراتيجية مكافحة السرطان في الجزائر التي تعتزم تجسيدها من خلال بناء وتجهيز مراكز مكافحة السرطان عبر مناطق عديدة من البلاد.
وقد سجل الوزير الأول خلال اطلاعه شهر جويلية الفارط على التقرير المرحلي المتعلق بالتكفل بالمرض الذي يمس ما لا يقل عن ٤٥ ألف شخص، عدة نقاط تتعلق باختلالات متمثلة في عدم التطابق بين إمكانيات قطاع الصحة والواقع، وسوء استغلال الموارد بالرغم من الإرادة السياسة المعبر عنها، فضلا عن التغطية الصحية الوطنية الكاملة وميزانية الصحة التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة ، وقد سمحت هذه الحصيلة المرحلية بتحديد طبيعة الاختلالات التي تكتسي طابعا تسييريا  وتنظيميا.
شكلت مكافحة السرطان الذي يعد من اخطر أمراض العصر ،انشغالا أساسيا لدى السلطات العمومية ، إذ تم طرح إشكالية الإحاطة به على جميع المستويات، حيث خصص لها لقاء شهر جوان الفارط ، لمناقشة المشاكل التي تحيط بالمرضى وبطرق التكفل بهم، وقدّمت جملة من الاقتراحات منها تشكيل لجنة برلمانية للنظر في هذه الإشكالات وكذا تقييم المخطط الوطني لمكافحة الداء الذي أُطلق سنة ٢٠٠٦.
وتشير الإحصائيات إلى أن ٨٠ بالمائة من حالات المرض بالسرطان في حالات متقدمة ميئوس منها التي يستعص علاجها ، في حين أن اكتشاف المرض مبكرا في مراحله الأولى يمنح فرصة حياة للمريض تتراوح من ٥ إلى ١٠ سنوات، مع الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في تقرير لها ،أن مرض السرطان يتسبب في حالة وفاة واحدة من بين ٠٨ حالات وفاة في العالم مسجلا بذلك عددا من الوفيات أكثر من الإيدز.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024