أشرف، أمس، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد على افتتاح الموسم الدراسي ٢٠١٣ ـ ٢٠١٤ بثانوية عبد القدر محمد بالوحدة الجوارية رقم ٢ بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أين حضر رفقة الوفد المرافق له الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية والذي كان حول التكنولوجيات الحديثة التي اعتبرها ضرورة لابد من تفعيلها على مستوى كافة الهياكل التربوية، ليتوجه بعدها نحو تدشين عدد لا بأس به من الهياكل التعليمية التي من شأنها التخفيف من حدة الاكتظاظ والاختناق الذي تعرفه المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة كونها تعرف حركة ترحيل متتالية ومكثفة خلال السنة الجارية.
وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية قسنطينة، قام بابا أحمد بتدشين عدة هياكل تربوية والتي تلخصت في تسليم ٤ متوسطات، ٤ ثانويات و٧ مدارس ابتدائية في مناطق ووحدات جوارية مختلفة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تحصلت على حصة الأسد من المشاريع التربوية باعتبارها شهدت خلال الموسم الفارط مشكل الاكتظاظ عبر كافة أقسام المدارس.
وتحدث المسؤول الأول على القطاع عن برنامج استعجالي للمدينة تفاديا لتكرار سيناريو الاكتظاظ حيث أكد أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام وصل الى ٤٠ تلميذا حيث لا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام نسبة ٣٣ بالمائة وذلك على المستوى المحلي و٣٢ بالمائة على المستوى الوطني، كما أن مشكل المدارس المغلقة بالمناطق الجبلية ضاعف من حدة الاكتظاظ خاصة بالمدن الكبرى مركزا في ذات الشأن على الناحية الشرقية والغربية من الوطن، هذه الأخيرة التي تتزايد فيها الكثافة السكانية بسرعة فائقة تتطلب منهم كجهات وصية إلى تدارك الوضع من خلال فتح هياكل ومؤسسات تربوية جديدة تستوعب العدد الكامل للتلاميذ وتسمح بتسقيف عدد التلاميذ بالقسم الواحد.
وقد استقبلت، صباح أمس، المؤسسات التربوية بالولاية حوالي ٢٧ هيكلا تربويا يرافقها عدد من المجمعات المدرسية، هذه الهياكل التي بموجبها التحق ما يعادل ١٠٠،٥٥٦ مسجل بالطور الابتدائي، ٦٤،٧٧٢ في الطور المتوسط وحوالي ٣٩,٧٤١ تلميذ بالطور الثانوي، كما سيستقبل الطور التحضيري بدوره ما يعادل ٨٠٥٨ تلميذ بمعدل إجمالي يقدر بـ ١٧٦٨٠ تلميذ جديد، ليستلم بذلك قطاع التربية بعاصمة الشرق الجزائري هذا الموسم عدد لا بأس به من المؤسسات التربوية واستكمال الأشغال بست ثانويات تقع ثلاثة منها بالوحدات الجوارية ١٧ و١٨ و١٩ بعلي منجلي وتتوزع المؤسسات الأخرى على مدن الولاية وذلك على غرار الخروب، المدينة الجديدة ماسينيسا وبلدية ديدوش مراد، هذا فضلا عن تعزير الطور المتوسط بـ ١١ هيكلا تربويا و١٥ مؤسسة ابتدائية.
من جهته، ركز وزير التربية والتعليم عبد اللطيف بابا أحمد على ضرورة التكوين الخاص للأساتذة الجدد الذين التحقوا بقطاع التعليم حديثا وذلك لضمان تعليم أفضل وكامل للتلاميذ فضلا عن تفعيل التكوين الدائم لموظفي هذا القطاع الحساس والذي يتطلب حرصا كبيرا سيما وانه يتعلق بجيل جديد للجزائر، وفي رده على سؤال «الشعب» والمتعلق حول إنجازات القطاع بعد مرور ٥١ سنة من الاستقلال، أكد على أن الدولة الجزائرية تعمل جاهدة على تحسين الخدمات التربوية، وكذا فيما يخص الهياكل التي تتجسد وتسلم بشكل دوري وهو ما تعرفه اليوم ولاية قسنطينة حيث اعتبرها قفزة نوعية وتقدم في توفير الهياكل التي من شأنها أن تقضي على عدد من المشاكل والعراقيل التي يتخبط فيها القطاع التربوي.