أعلنت أمس رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ» عائشة باركي بالتنسيق مع «نجمة» عن إطلاق حملة تحسيسية لمكافحة الجهل والأمية وتعليم القراءة يوم١ أكتوبر القادم كاشفة عن البرنامج الوطني لمكافحة هذه الظاهرة والانجازات التي حققتها الجزائر في هذا المجال، حيث تقدر نسبة الأمية في الجزائر بـ١ . ٢٢٪ أغلبيتهم من جنس الإناث حسب الديوان الوطني للاحصاء.
أكدت رئيسة جمعية «اقرأ» أن تنظيم اليوم الإعلامي بمنتدى الصحافة «المجاهد» يندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي تحتفل به منظمة اليونسكو منذ ٤٠ سنة والذي يصادف الـ٨ سبتمبر من كل عام، مشيرة أن هذه المناسبة «تذكرنا بأهمية التحدي والنضال الذي تقوم به جمعيتها بالتنسيق مع مؤسسات أخرى يوميا لمحاربة الأمية لا سيما في بعض المناطق المعزولة التي تعرف فيها هذه الظاهرة انتشارا كبيرا». وتطرقت رئيسة الجمعية إلى مشروع الومضة التلفزيونية بالشراكة مع متعامل الهاتف النقال «نجمة» المعروفة بتدعيمها للجمعيات الخيرية حيث تحمل الومضة موضوع أهمية التعلم والتعليم تحت عنوان «٢٠١٥، الجزائر بلا أمية » ، كما كشفت باركي عن تحضيرها لبعض الكتب الخاصة بمحاربة العنف منها كتاب «الأمية بلا عنف» الذي اعد بالتنسيق مع وزارة التربية الذي سيكون متوفر لفائدة المعلمين ابتداء من ١ أكتوبر بالإضافة إلى كتاب آخر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بهدف التثقيف.
ودعت رئيسة الجمعية إلى ضرورة تكاثف الجهود والعمل الجماعي من اجل تخفيض نسبة الأمية حيث من المرتقب ـ حسبها ـ أن تتراجع مع حلول سنة ٢٠١٥ إلى ١٠ بالمائة، علما أن جمعية «اقرأ» توصلت إلى محو أمية ١ مليون شخص من بينهم ٨٥٠ ألف امرأة ،العديد منهم تابع دراسته عن طريق المراسلة.
من جهته أفاد نائب المدير المكلف بالعلاقات العامة لـ«نجمة» رمضان جزايري في كلمة له أن مؤسسة «نجمة» تتعامل ككل سنة مع جمعية «اقرأ» من اجل تحقيق هدف واحد وهو القضاء على الأمية بمختلف ولايات الوطن، كما تحرص على دعم كل مبادرة مُواطنة تصب في مصلحة المجتمع الجزائري، وتُؤكد دعمها المتواصل لمتطوعي وإطارات الجمعية في مهامهم لمكافحة الأمية التي تعتبر مهمة صعبة يشترط فيها تضافر الجهود من اجل الوصول الى المبتغى. وذكر بالمناسبة ممثل المدير العام لـ«نجمة» أن المؤسسة، قامت بتجسيد العديد من المشاريع والنشاطات المواطنة بالتنسيق مع جمعية «اقرأ» وكلها تصب في إطار تكريس شراكتهما ومن بين هذه المشاريع تقديم مساهمة مالية لبناء مدرسة لمحو الأمية بالخروب الواقعة بولاية قسنطينة والتي دُشنت سنة ٢٠٠٩ وتزويدها بتجهيزات بيداغوجية، زيادة على تمويل دراسة حول تجربة الجزائر في محاربة الأمية خلال ٥٠ سنة من استرجاع السيادة الوطنية وكذا اطلاق جائزة «نجمة» لمحو الأمية، بالإضافة إلى تدشين مركز تعليم وتكوين وإدماج المرأة بولاية ورقلة.