لا يتعدى عدد الوحدات الصحية التابعة للصحة المدرسية بعاصمة غرب البلاد ٤٠ وحدة، وهي في تناقص مستمر، بعد توقف عمل ٣ وحدات، في ظل الترميمات التي تعرف تماطلا يزيد عن ٣ سنوات بكل من ثانوية لطفي والحياة وثانوية باستور .
يحدث هذا في وقت تعرف فيه خارطة الهياكل التربوية بعاصمة غرب البلاد توسعا متواصلا، خاصة بالجهة الشرقية وعلى رأسها دائرة قديل وبئر الجير، ومن أجل ذلك تدعم القطاع برسم السنة الدراسية ٢٠١٣٢٠١٤ بأربع وحدات جديدة، تضم طبيبا وممرضا وأخصائي نفسي
وبأمر من المسؤول الأول على القطاع بالولاية، استدعت مديرية الصحة بوهران كافة الأخصائيين النفسانيين التابعين لها، ليتواجدوا بمختلف المدارس الابتدائية لاستقبال أطفال الطور الابتدائي، وخاصة منهم القسم التحضيري والسنة الأولى، حسب مصادر الشعب من مديرية الصحة.
تسوس الأسنان والسكري يتربصان بصحة الأطفال
وعن أكثر الأمراض شيوعا بالوسط التربوي، كشف المتحدث بلغة الأرقام، عن إصابة ١٤٠٠ حالة بمرض فقدان البصر خلال الموسم الفارط ٢٠١٢ ـ ٢٠١٣، هذه الحالات تم الكشف عليها بوحدات الكشف والمتابعة بوهران، وحسب نفس المصدر، فإن الإصابة بهذه الأمراض راجع إلى الإستعمال المفرط للوسائل السمعية البصرية وتأثير التكنولوجيات الحديثة على البصر والسمع وحتى النظام الغذائي، هذا الأخير الذي يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في تزايد الأمراض الخطيرة لدى الأطفال، خاصة إذا علمنا أن داء السكري في ارتفاع مخيف، بعد تسجيل ٩٠٠ حالة في سنة واحدة، وأغلب الحالات وهنا تكمن الخطورة التي تستر عليها الأهل، فيما يحتل تسوس الأسنان بين الأطفال المتمدرسين المرتبة الأولى بأكثر من ٤٠ بالمائة، وهي مؤشرات أخرى تنذر بمضاعفات خطيرة، كالإصابة بمرض القلب والمعدة وأخرى لا تقل خطورة.
ولأن نقص البصر، يعتبر بعاصمة غرب البلاد العاهة الثانية بعد تسوس الأسنان بين تلاميذ المدارس، ارتأت مديرية الصحة والسكان كتجربة أولى على المستوى الوطني، وضع مختصين في مجال السمع وطب العيون لفائدة أطفال المدارس على مستوى ٣ وحدات موزعة عبر واجهة البحر وإيسطو التابعة لمؤسسة الصحة الجوارية الصديقية، وثالثة بالعيادة المتعددة الخدمات بالسانية، تضاف إليها وحدة خاصة على مستوى العقيد لطفي، تحت إشراف أخصائي نفسي وطبيب للصحة العقلية، وهذا لمتابعة مختلف الحالات النفسية، وفي مقدمتها نقص التركيز والتأخر وبعض العقد الأخرى نحو تحسين صحة الطلبة عقليا وجسديا ونفسيا من خلال تمكينهم من المعارف والمهارات اللازمة للتعامل بفعالية وإبداع مع ظروف الحياة اليومية في بيئة صحية آمنة، تضيف مصادرنا.