اختتمت فعاليات الندوة الدولية للشباب الإفريقي- العربي بتثمين تجربة الجزائر الرائدة في المصالحة الوطنية والوئام المدني والدعوة لإرساء «قواعد حوار بناء ومصالحة وطنية بين الفرقاء والخصوم لتثبيت دعائم الأمن والسلم وطنيا وإقليميا». وأكدت توصيات هذا اللقاء، الذي انعقد بالجزائر العاصمة ما بين 9 و12 مارس الجاري، تحت شعار: «الشباب في مواجهة تحديات السلم والتنمية المستدامة»، «دعم حوار وطني بعيدا عن أيّ تدخل أجنبي في كل من ليبيا ومالي وكذا جهود الحوار الوطني في السودان وجنوب السودان واسترجاع الأمن والسلم في سوريا واليمن وترسيخ مبادئ التعايش المشترك».
كما أعرب المشاركون في هذا اللقاء، عن «دعمهم لكل القضايا العادلة في العالم»، مع دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الى «ضرورة المضي قدما لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية في تحرير أوطانهما من الاحتلال، من خلال تطبيق قرارات المجموعة الدولية ولوائح الأمم المتحدة في حق تقرير المصير وإدانة كل أشكال الاستعمار وانتهاك حقوق الانسان».
في هذا الإطار، أعرب المشاركون أيضا عن «تضامنهم مع القوى الحية في العالم المناهضة والمستنكرة لقرار الرئيس الأمريكي ترامب، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني». وأكدت الندوة أيضا، «دعمها لمحاربة تفشي الإرهاب والتطرف والجريمة والعنف بأشكاله واجتثاث الأسس التي تبنى عليها من جذورها من الجوانب الفكرية والعقدية والبيئة الاجتماعية». كما وجه المشاركون في هذه الندوة «جميل العرفان إلى رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك نظير مرافعته الدائمة لصالح قضايا الشباب في مختلف المحافل الدولية خلال مسيرته العامرة بالمواقف الثابتة، ولقناعته الراسخة بتحرير المبادرة الشبابية واستثمارها كقوة وثروة للنهوض بالأمم».