تحت شعار «مواصلة العمليات الرامية إلى النهوض بالمدرسة الجزائرية»

التحاق أزيد من 8ملايين تلميذ بالمقاعد الدراسية غدا

جيهان يوسفي

يلتحق غدا أزيد من ٨ ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة عبر جميع ولايات الوطن بعد انفصال دام لأكثر من شهرين، ليسجل بذلك القطاع زيادة في تعداد المتمدرسين قدرت بـ ٣,٩٥ بالمئة مقارنة بالموسم الماضي، حيث ستستقبل المؤسسات التربوية لموسم ٢٠١٣ ـ ٢٠١٤  ما يعادل  ٨,٤٧٠,٠٠٧ تلميذ، إلى جانب حظيرة المنشآت القاعدية الجديدة التي بلغت ٢٥٤ مدرسة و٩٩ متوسطة و١٠٩ ثانوي.

ينطلق الموسم الدراسي هذه السنة تحت شعار «مواصلة العمليات الرامية إلى النهوض بالمدرسة الجزائرية»، حيث سطر للعملية برنامجا يضم جملة من الإجراءات والتدابير من طرف الجهات المعنية، الرامية لجعل مسار الإصلاح يتماشى والمتطلبات الجديدة وإدخال التحسينات الضرورية للارتقاء بنوعية التعليم تحسينا لمردود المنظومة التربوية، حيث تم تنصيب مناهج جديدة لمادة اللغة الفرنسية في السنة الرابعة متوسط والكتاب المدرسي المرافق له مع إعادة تنظيم الزمن الدراسي والعمل على مطابقة محتويات المناهج والوثائق المرافقة للطور المتوسط مع التنظيم الجديد للزمن الدراسي وإصدارها في طبعة جديدة.
وسيرتفع عدد التلاميذ المسجلين بالطور الثانوي ليصل إلى  ١٠٦,٩٠٥ تلميذا، بما يعادل ٧,١٤ بالمئة،إضافة إلى ١٧٠,٧٥٨ تلميذ بالطور الابتدائي و٤١,٧٥٤ بالمتوسط يشرف على تأطيرهم كوكبة من المؤطرين والأساتذة، أما بالنسبة للتربية التحضيرية، فسيتم التكفل في المؤسسات العمومية بـ ٤٢٤,٧٩٤ طفل.
ووضع تحت تصرف جميع المؤسسات التعليمية ما يعادل ٦٠ مليون كتاب مدرسي مع منح الأولوية في التوزيع لولايات الجنوب التي شرعت بالعملية منذ شهر أفريل، مضطلعة بها مراكز التوزيع الولائية « ٥٣ مركزاَ» و٩ مراكز جهوية التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إلى جانب استفادة أكثر من ٤ ملايين تلميذ منه بطريقة مجانية.
وفيما تعلق بالتجهيزات المدرسية وهياكل الدعم، فقد تعززت مختلف المؤسسات بـ ٢٦٧ مطعم مدرسي، مما سيسمح بالتكفل بـ ٥٠,٧٠٠ مستفيد جديد من الوجبات المدرسية، و١٦٧ نصف داخلية توفر ٣٣,٧٠٠ مقعد  جديد ، و١٣ داخلية لاستقبال ٢,٦٠٠ مقيم  جديد، وتنصيب ٢,٢٥١ مؤسسة مدرسية بمخابر الإعلام الآلي «١٦ جهاز كمبيوتر وملحقات» تغطي الأطوار الثلاثة، مع تجهيز ٧٧٠ ثانوية بمخابر علمية.
وخصصت الدولة لعمليات دعم التمدرس ميزانية معتبرة تحقيقا لتكافؤ فرص النجاح والإنصاف بين جميع التلاميذ، وضمانا لتمدرسهم في ظروف حسنة، وهذا من خلال توزيع منحة التمدرس التي أسسها رئيس الجمهورية منذ ٢٠٠٠  على ٣ ملايين تلميذ معوز لمواجهة مصاريف اقتناء اللوازم المدرسية، حيث رصد لها غلاف مالي قدره ٩ مليار دينار جزائري، فضلا عن المطاعم المدرسية البالغ ١٤,٧٣٩ مطعم توفر وجبات متوازنة لما يعادل ٨٢,٥٦ بالمئة من مجموع تلاميذ الطور الابتدائي.
وعن الصحة المدرسية، تسهر وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضمان صحة التلاميذ عن طريق وحدات الكشف والمتابعة التي تعززت شبكتها لتضم حاليا ١,٢٧٧ وحدة، يضمن على تأطيرها ٥,٩٠٣ موظف من سلك الطب، هذا إلى جانب الغلاف المالي المخصص لوحدات الكشف و المتابعة البالغ ٢٦٥ مليون دج قصد تغطية مصاريف التسيير واقتناء المستلزمات الطبية والمواد الصيدلانية، ولضمان حملات إعلامية وتحسيسية في مجال الصحة المدرسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدات تكلف عند انطلاق الدخول المدرسي بتنظيم فحوص طبية دورية لفائدة تلاميذ الأقسام المستهدفة «كافة تلاميذ السنوات الأولى من كل طور تعليمي، ويوجه التلاميذ الذين تم كشف مشاكل صحية عندهم نحو المراكز المتخصصة ليحظون بمتابعة دورية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024