عرفت ولاية أم البواقي نهاية الأسبوع المنصرم اضطربات جوية مختلفة تمثلت في تساقط غزير للأمطار مرفوق بحبات البرد في العديد من مناطق الولاية منها بلدية الضلعة، وعين كرشة، وعين ببوش، وأم البواقي، وسيقوس، وسوق نعمان، وعين مليلة، وفكيرينة مخلفة أضرارا وبفضل وحدات الحماية المدنية تم إنقاذ العديد من الأشخاص ممن حاصرتهم السيول.
حيث تسببت الأمطار في الضلعة في تنشيط العديد من الأودية المحلية التي دفعت بثلاثة مواطنين إلى اعتلاء سطح مسكنهم بمشتة رأس الزبار، مع إتلافئأثاث وأفرشة المنزل قبل أن يتم إجلاءهم، من طرف رجال الحماية المدنية، وبفكيرينة تم انقاذ ضحيتين بحي الأمير عبد القادر كانتا في حالة صدمة، حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية بحي الأمير عبد القادر بعين كرشة من إنقاذ سيدتان أصيبتا بصدمة نفسية، مع تسجيل تسرب لمياه الأمطار إلى ١٨ منزلا عبر مختلف الأحياء.
وببلدية أم البواقي غمرت المياه النفق المتواجد بالمخرج الجنوبي لمدينة أم البواقي باتجاه الطريق الوطني رقم ٣٢ متسببة في الفيضانات بسبب انسداد البالوعات، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور. كما غمرت السيول أحياء محمد مجماج يوسفي إسماعيل، ولم تسلم الباحة الخلفية للمسجد العتيق التي امتلأت بأطنان من القاذورات والأوحال التي قذف بها الوادي، في حين تسربت المياه إلى ٢٦ سكنا عبر مختلف أحياء المدينة مسببةئتشققات لجدرانها وإتلاف جزئي لبعض الممتلكات. القرية الفلاحية فرحاتي أحميدة بعين ببوش وأحياء دلفي ابراهيم والحي الجديد لم تسلم هي الأخرى من غضب الطبيعة، حيث اجتاحت مياه الفيضانات ٢٧ مسكنا، وفي بئر خشبة غمرت المياه عشرون سكنا اجتماعيا وزعت مؤخرا ولم ينتقل إليها أصحابها إلى حد الساعة حيث تحولت الى برك من المياه، كما غمرت مياه الأودية والسيول الطريق الوطني رقم١٠٠ئ في شطره الرابط عين كرشة بهنشير تومغني، ما أدى إلى انحراف حافلة عن الطريق بمنطقة باسطيل وسيارة سياحية أخرى ما تسبب في عرقلة حركة السير لعدة ساعات.
وأدى فيضان وادي جديدة والبوال إلى غلق الطريق الولائي رقم ٣ بقليف، أما الطريق الوطني ١٠ عند المكان المسمى مزرعة غول ببلدية سيقوس، فقد توقفت به حركة المركبات بعد أن غمرته مياه الأمطار مع تسجيل انحراف سيارة دون أن تخلف سقوط ضحايا.
حبات البرد التي تفاوت حجمها وكثافة سقوطها بين منطقة وأخرى أدت إلى تسجيل خسائر مادية فادحة وسط العديد من الفلاحين. ليبقى المواطن خلال هذه الأيام يعيش بين شبح الأمطار والفيضانات. وتفاديا للأخطار التي تلاحق المواطنين جراء هذه الاضطرابات الجوية سخرت مصالح الحماية المدنية العديد من الوسائل البشرية والمادية.