أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس السبت، بالجزائر، أن المحافظة تسعى إلى تعجيل التنشئة الاجتماعية للغة الأمازيغية وترسيخ استعمالها في الفضاء العمومي.
خلال منتدى إعلامي حول موضوع «الأمازيغية والخدمة العمومية»، نظم في إطار شراكة مع وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) بمشاركة مجموعة من الجامعيين - المترجمين وبحضور ممثلين عن عدة دوائر وزارية، أكد عصاد، نسعى إلى تعجيل التنشئة الاجتماعية للغة الأمازيغية وترسيخ استعمالها، لاسيما في الخدمة العمومية». وأضاف عصاد، الذي أشار إلى أن النشاط الذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية في شكل ورشة متواصلة «يستجيب للحاجة في تعميم اللغة الأمازيغية في إطار الخدمة العمومية»، أن هذا اللقاء «هام» لأنه يؤكد «تجند» المحافظة السامية للأمازيغية للقيام بمهمتها لاسيما في مجال التنشئة الاجتماعية للغة الأمازيغية. وبهذه المناسبة ذكر بمخطط الأعباء للمحافظة السامية للأمازيغية الخاص بسنة 2018 والمتضمن تنظيم جولات إلى حوالي عشر ولايات حيث لا تدرس هذه اللغة بعد في المؤسسات التعليمية وملتقى حول الأدب الأمازيغي الذي سينظم في أفريل القادم بولاية غرداية. وخلال مداخلته، أعلن السيد عصاد أن تنصيب الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية «وشيك» مشيدا بهذا المكسب العظيم» وداعيا الى القيام بعمل تكميلي» بين هذه الأكاديمية والمحافظة. من جهة أخرى، عاد السيد عصاد للحديث عن مشروع انجاز تمثال الملك النوميدي ماسينيسا على مستوى ساحة تافورة (العاصمة) موضحا أن المحافظة السامية للأمازيغية وبالشراكة مع المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى وبعد مسابقة وطنية مفتوحة حول إنجاز ووضع هذا التمثال «كلفت مجمع انغيل للديكور والنحت بهذه المهمة النبيلة حيث حقق نقطة 82ر71 مع إنجاز المشروع في أجل لا يتعدى 7 أشهر». وسيتم إنجاز تمثال أغوليد ماسينيسا العظيم «على أساس المعايير التي وضعتها لجنة التحكيم حيث يجب أن يعبر عن عظمة وقوة ومقاومة وحكمة هذه الشخصية التاريخية بصفته قائد حرب محنك ومؤسس أول دولة نوميدية» حسب السيد عصاد الذي يرى أنه «يجب تفادي العجلة» في إنجاز هذا المشروع. ولدى افتتاح المنتدى، أكد مدير الاعلام بوكالة الأنباء الجزائرية السيد بلدي فخر الدين أن الشراكة بين الوكالة والمحافظة السامية للأمازيغية التي بدأت منذ اطلاق موقع اعلامي بالأمازيغية سنة 2015 قد أضحت «نموذجا» حيث سمحت بتحقيق مختلف المشاريع. وأكد أن عرض، أمس، مجموعة تضم 3000 مصطلح يستعمل في وسائل الاعلام، ثمرة تجربة الترجمة نحو الأمازيغية بوكالة الأنباء الجزائرية يبرز الطابع المثمر لها.
زرواطي: ترقية هذه اللغة مسؤولية الجميع
من جهتها، أعربت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، التي حضرت اللقاء، عن استعداد قطاعها للمساهمة في التنشئة الاجتماعية للغة الأمازيغية، مشيرة إلى أن «ترقية هذه اللغة مسؤولية الجميع».
خلال هذه الورشة، عرض زيدان ياسين، مفتش اللغة الأمازيغية، مجموعة من الوثائق والنسخ التي تستخدم في الخدمة العمومية، في حين عرض سمير أرقم مطور ويب دعائم صوتية خاصة بالرسائل الموجهة للمستعملين والمسافرين.
يأتي هذا المنتدى تكملة للمرحلة الأولى التي خصصت للترجمة إلى اللغة الأمازيغية لمختلف الوسائط المنجزة سنة 2017 والتي تهدف إلى تكييف تدريجي لأحكام الدستور المعدل سنة 2016.