تعرف معظم بلديات الولاية، إقبالا كبيرا على إستخراج شهادات الميلاد والوثائق المتعلقة بالحالة المدنية، هذا الإقبال يواجهه نقص في أداء الخدمة العمومية من طرف أعوان الحالة المدنية. علما أن مصالح الحالة المدنية تعرف نقصا كبيرا في الأعوان.
لتدارك النقص، إستنجد المسؤولون بالشباب الذين وظفوا بعقود ما قبل التشغيل، لكن نقص الكفاءة والتجربة لدى هؤلاء إنجر عنه أخطاء كثيرة في كتابة الأسماء مما أحدث إستياء في أوساط المواطنين الذين في غالب الأحيان، يجدون أنفسهم أمام معضلة تصحيح الإسم. العملية التي تأخذ وقتا كبيرا لتصحيح خطأ مادي في الحالة المدنية عن طريق القضاء.
أما فيما يخص النقص في الخدمة العمومية، فإنه أدى إلى ظهور طوابير كبيرة أمام شبابيك مكاتب الحالة المدنية.
ففي بلدية البويرة رغم إدخال الإعلام الآلي الذي سهل كثيرا تلبية رغبات المواطنين، إلا أن العدد الطلبات كبير جدا، وحسب أحد أعوان الحالة المدنية، لـ«الشعب» فإنه يتم إستخراج أكثر من ٢٠٠٠ نسخة من شهادات الميلاد تقدم يوميا للمواطن، ورغم هذا فإنه يرى بأن على المسؤولين وضع أجهزة كمبيوتر أكثر. علما أن الحالة المدنية خصصت لها أربع أجهزة كمبيوتر لإستخراح شهادات الميلاد.
أما إستخراج شهادات الإقامة فتعرف نفس الإكتظاظ خاصة أن في هذا الشباك يوجد جهازين فقط. وفي الشبابيك الأخرى لا توجد.
يعرف شباك المصادقة أيضا إقبالا كبيرا في هذه الأيام، حسب الأعوان الذين إلتقيناهم حيث أجزموا كلهم على ضرورة توظيف عمال أكفاء «إن العامل في إطار ما قبل التشغيل أو الشبكة الإجتماعية ليس له مردود كمي أو نوعي مثل العامل الدائم» والاكتظاظ إزداد هذا الأسبوع تحسبا للدخول المدرسي والجامعي وكذا نظرا للمسابقات التي تنظمها بعض المديريات.
«إن المشكل الذي يحول أمام المواطن هو كثرة الأوراق التي تطلبها الإدارة مما يرجع سلبا على مردود البلديات» حسب تعبير أحد المواطنين.
مشهد يتكرر رغم الرقمنة
طوابير مملة لاستخراج الوثائق من مصالح البلدية بالبويرة
ع نايت رمضان
شوهد:398 مرة