تعرف أسعار الأدوات والملابس المدرسية بالمسيلة هذه السنة ارتفاعا محسوسا مقارنة بما كانت عليه السنة الماضية. ما يميز الدخول المدرسي هذا الموسم، العدد الكبير للتلاميذ الذين يلتحقون بالتعليم الابتدائي والذي بلغ حسب ما أكده مدير التربية ادريس حسونة بـ٢٤٣٩٧ تلميذ جديد، ما أدى إلى الارتفاع الكبير للطلب على المآزر والأدوات المدرسية ملهبا بذلك أسعارها.
يضطر الأولياء إلى شراء كل مستلزمات الدخول المدرسي، على الرغم من ان مصاريف شهر رمضان ما تزال في عداد الديون الواجب تحصيلها ليطبق بعدها الدخول المدرسي بأسعار جد خيالية بالنسبة لجل المستلزمات. وهو ما دفع بـ«الشعب» للقيام بالجولة الاستطلاعية عبر مختلف الأحياء والبلديات والمكاتب والمحلات ووقوفها على أسعار مرتفعة جدا.
ما يميز الدخول المدرسي هذه السنة الانتشار الواسع للباعة عبر العديد من الشوارع وكذا المكتبات والمحلات المنتشرة بالأحياء، ففي المكتبات المقابلة لباب الجامعة لاحظنا الإقبال الكبير للمواطنين الذين يقتنون الأدوات المدرسية وبشكل كبير، رغم غلاء أسعارها التي تخطت حدود المعقول.
وفي هذا الصدد وصل سعر الكراس من حجم ٩٦ صفحة إلى ٣٩ دج، والكراس بحجم ٢٨٨ إلى ١٣٠ دج وكراس من حجم ١٩٢ إلى ٨٠ دج بينما، تراوح سعر المآزر عبر سوق بن طبي الذي يعتبر المقصد الأساسي لسكان المسيلة من ٨٠٠ دج إلى حدود ١٥٠٠ دج. وهذا ما يتعلق بتلاميذ الطور الأول والثاني. أما الطور الثالث فحدث ولا حرج.
فيما يخص أسعار المحفظات، تراوحت ما بين ٦٠٠ دينار إلى ٢٤٠٠ دج، وتنوعت ما بين المحفظات الجلدية والبلاستيكية.
وعبر العديد من أولياء التلاميذ لـ«الشعب» عن تذمرهم مما وصل إليه الارتفاع الجنوني للأسعار، الذي يرتفع في كل دخول مدرسي، في حين قرر العديد من الأولياء ميسوري الحال شراء ملابس جديدة لأبنائهم لإضفاء نكهة جديد على الدخول المدرسي.
على الرغم من الأسعار المرتفعة التي وصلت الى حد لا يطاق أدى إلى تذمر الأولياء. كما سجلت نفس الاسعار عبر العديد من بلديات المسيلة كبلدية الدهاهنة وعين الخضراء وأولاد دراج وبلدية بلعائبة..
شهدت مختلف مراكز البريد عبر العديد من بلديات الولاية إقبالا كبيرا واكتظاظا لا تشهده إلا في المناسبات والأعياد، وقد سجلنا هذا الاكتظاظ بالبريد المركزي بوسط مدينة المسيلة، حيث لاحظنا جماهير غفيرة تقف في طوابير طويلة وكذا الإقبال الواسع على الموزعات الآلية التي توجد خارج المركز البريدي.
ونفس الحال سجلناه بالمركز البريدي دائرة أولاد دراج وأولاد عدي لقبالة وكذا بلدية برهوم، حيث يحاول كل شخص سحب امواله من مراكز البريد قصد تغطية مصاريف ابنائه للالتحاق بالمدارس يوم الثامن من الشهر الحالي، وأول ما يفاجأ به زبون المراكز البريدية هو غياب السيولة أو انقطاع شبكة الربط.
١٠٥ ألف منحة
و٥٦٠ مطعم
كشف مدير التربية بالمسيلة ان عدد المطاعم المدرسية بالولاية قدرت بـ٥٧٦ مطعم وانه سوف يتم هذه السنة تسليم أربعة مطاعم جديدة من شأنها تخفيف معاناة الأطفال كما أكد المتحدث ان مصالحه سجلت ما قدره ١٠٥٠٠٠ حصة تخص منحة رئيس الجمهورية التي تتعلق بالفئات المعوزة والمقدرة بـ٣٠٠٠ دينار جزائري.
وانطلقت عبر العديد من بلديات الولاية عمليات واسعة لصيانة المدارس الابتدائية من تبليط وطلاء وكذا صيانة جميع حافلات النقل المدرسي لضمان التحاق التلاميذ بمدارسهم في الوقت المحدد وخاصة تلاميذ القرى النائية.
