وصف محمد خميسي مدير الوكالة الوطنية لتسلية الشباب خلال الندوة الصحفية التي عقدها اول امس بملعب ٠٥ جويلية الاولمبي حصيلة موسم الاصطياف بالايجابية خاصة في ظل استفادة عدد كبير من الاطفال من فرصة الاقامة في مراكز العطل عبر ١٤ ولاية ساحلية .
واكد خميسي الذي كان مرفوقا بممثل عن وزارة الشباب والرياضة في تقييمه لحملة الاصطياف لهذا الموسم والتي كان شعارها «احموا طفولتي واحموا بيئتي» على ضرورة الاستفادة من النقائص التي سجلت هذه السنة من اجل تحسين ظروف الاقامة خلال السنة المقبلة .
استفاد اكثر من ٤٦ الف طفل من فرصة الاقامة بمراكز العطل والتسلية هذه السنة رغم أن الموسم لم ينته بعد حسب مدير الوكالة الوطنية للتسلية.
وقد حظي اطفال الجنوب بحصة الاسد من خلال تواجد عدد معتبر منهم حسب خميسي الذي قال «اطفال الجنوب كانوا متواجدين معنا وقدر عددهم بـ٨٠٠٠ طفل من تسع ولايات وهي تمنراست وبشار، الوادي، ادرار، الاغواط، غرداية، تندوف واليزي اضافة الى الجلفة».
وفي تفصيله لعدد الاطفال الذين تواجدوا في مراكز التسلية التابعة لوزارة الشباب والرياضة اردف خميسي قائلا «١٦٠٠٠ طفل كانوا متواجدين في مراكز العطل والتسلية التابعة لوزارة الشباب والرياضة اما وزارة التربية فكان نصيبها ١٢٦٠٠ طفل اما الباقي فكان من نصيب المؤسسات والشركات وبعض المتعاملين الاقتصاديين».
برنامج بيداغوجي متنوع
وقد سطرت الوكالة الوطنية لتسلية الشباب برناجا ثريا من اجل الاطفال المتواجدين في مراكز العطل وكان البرنامج يرتكز على عدة محاور ابرزها النشاطات الترفيهية.
وكانت الرياضة حاضرة بقوة، إلى جانب الثقافة التي كانت ممثلة في الرقص والغناء والرسم والتمثيل. وتم تخصيص وقت مهم من البرنامج اليومي لحصة السباحة وكانت متعة الاطفال كبيرة خاصة القادمين من الجنوب الكبير.
مناصب شغل عديدة
ساهمت الوكالة الوطنية لتسلية الشباب حسب مديرها في خلق العديد من مناصب الشغل التي كانت موسمية الا انها ساهمت في التخفيف من البطالة و لو مؤقتا و قال خميسي بهذا الخصوص «لقد خلقنا ١١٠٨٤ منصب شغل موسمي من خلال مراكز العطل والتسلية المنتشرة عبر الوطن وتواجد ٥١٠٧ منشط و٤١٦٠ عون خدمات».
وكان للجمعيات النشطة دورا في اثراء البرنامج الموجه للاطفال حسب خميسي الذي اضاف «شاركتنا الجمعيات النشطة في اثراء البرنامج البيداغوجي والترفيهي وساهمت ايضا في جلب العديد من الاطفال المنتمين للعائلات المعوزة وقد استفادت شريحة كبيرة منها من فرصة التواجد في مراكز العطل والتسلية».
رمضان لم يؤثر على البرنامج
و بخصوص تزامن حملة الاصطياف هذا الموسم مع شهر رمضان اكد خميسي ان هذا الاخير لم يؤثر اطلاقا على البرنامج خاصة انه كان متخوفا من عزوف الاطفال على الذهاب لمراكز العطل .
وعن القانون الداخلي الذي كان على الاطفال الالتزام به اكد خميسي انه كان مرنا بعض الشيء بما ان الطفل كان في عطلة عندما قال «لم نفرض اي شيء على الاطفال فكل واحد كان يختار النشاط الذي يلائمه سواء ترفيهي او رياضي» واضاف خميسي «لقد سمحنا للاولياء بزيارة ابنائهم كل يوم جمعة مع سماحنا ايضا للاطفال بمهاتفة اوليائهم مرة في الاسبوع ايضا».
مواهب تكشف
كان تواجد العديد من الاطفال في مراكز العطل والتسلية فرصة من اجل اكتشاف المواهب التي تزخر بها الجزائر حسب خميسي الذي قال بهذا الخصوص «لقد اكتشفنا العديد من المواهب في مختلف مراكز العطل والتسلية خاصة اننا طالبنا المشرفين على هذه المراكز بضرورة منح الفرصة والحرية للاطفال من اجل التعبير عما يلوج في خاطرهم ومن خلال هذا الامر اكتشاف الاطفال الموهوبين».
وبخصوص الاجراءات المتخذة من اجل الاعتناء بهذه المواهب و عدم تركها اكد خميسي ان وكالته لم تقف مكتوفة الايدي بل قامت بالواجب اتجاههم قائلا «كان من الصعب علينا رؤية هذه المواهب وتركها هكذا حيث قمنا بالاتصال بمديريات الشباب والرياضة للولايات التي ينتمي اليها الاطفال الموهوبين من اجل الاعتناء بهم وعدم التخلي عنهم».
مدير الوكالة الوطنية لتسلية الشباب يكشف:
46 ألف طفل استفادوا من موسم الاصطياف
عمار حميسي
شوهد:343 مرة