بعد طول انتظار انطلقت عملية تجسيد مشروع فرز النفايات المنزلية في إطار رسكلة النفايات وتثمينها، من خلال النموذج الأولي الذي أعطت أمس الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة إشارة البدء فيه في منطقة دالي ابراهيم بأعالي العاصمة، في مبادرة تعد الأولى من نوعها وتندرج في إطار المحافظة على البيئة واستغلال كافة الطاقات المتوفرة من أجل دعم الاقتصاد وتوفير المزيد من مناصب الشغل.
العملية وإن كانت تمس منطقة محددة فقط، فقد أريد لها أن تعمم لاحقا في إطار ما اعتبرته الوزيرة مرحلة انتقالية يتم خلالها تقييم ذات العملية حسب مقاييس معينة ليعلن فيما بعد عقودا للنجاعة خاص بالبلديات من أجل تجديد هذه الدينامكية وتثمينها..، مثلما صرحت به السيدة الوزيرة لجريدة «الشعب»، حيث ألحت في ذات الإطار على مسألة تراها في غاية من الأهمية وتتعلق بضرورة التوعية المستمرة وهي العملية التي أخذتها مأخذ الجد منذ أن تم تكليفها بكل ما يتعلق بقضايا البيئة ودفعتها إلى التواجد بقوة في الميدان، من خلال الزيارات الميدانية والندوات العديدة التي يتم عقدها في مناطق الوطن.
وفي نفس التصريح لجريدة «الشعب» أوضحت الوزيرة أنه إذا كانت أكثر من ٢٠٠٠ مؤسسة تعمل في ميدان حماية البيئة في العديد من المجالات، إلا أن هذا العدد يظل بعيدا عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها هذا القطاع خاصة في مجال استرجاع النفايات وتثمينها، مشيرة إلى أن الدولة ومن خلال أجهزة التشغيل التي وضعتها أعطت دعما هاما لفئة الشباب الراغب في الاستثمار في هذا المجال الخصب، وغير المعروف ولهذا فإن الجهود الراهنة تنصب في إطار التوعية والتحسيس وتقديم كل الدعم والتشجيع خاصة وأن العملية مربحة وسريعة من حيث توفير مناصب شغل من خلال المؤسسات التي يراد إنشاؤها، ولهذا الغرض يتم إشراك كل فعاليات المجتمع المدني من مواطنين بسطاء إلى البلديات، الشرطة الحضرية، الدرك، المرشدات، الأئمة، المؤسسات التربوية وكل الحركة الجمعوية.
ولأنها صاحبة المبادرة وبصفتها مكلفة بالبيئة على مستوى بلدية دالي ابراهيم قالت السيدة مليكة مقروس نائب رئيس البلدية أن الديناميكية التي تتمتع بها البلدية رشحتها بأن تحظى بشرف اعتبارها كنموذج في ولاية الجزائر ومنها تكون الانطلاقة نحو تجسيد هذا البرنامج الحيوي الذي سطرته الوزارة ووافقت على المبادرة المحلية وثمنتها بل وشجعتها من خلال حرصها على توفير الصناديق الصفراء الخاصة بالنفايات الصلبة والخضراء للنفايات الرطبة أي العضوية.
عملية كهذه تعد حيوية لأنها من المفترض أن تكون بداية تأسيس للثقافة البيئية التي تنطلق من التوعية باحترام مبادئ المحافظة على المحيط انطلاقا من المنزل وبالأساس عملية وطريقة وتوقيت رمي النفايات.
ملف البيئة ٢٧ أوت
الثقافة البيئية تنطلق من دالي ابراهيم
سلوى روابحية
شوهد:412 مرة