إعترف، أمس، الطاهر بولنوار ـ الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين ـ بضعف التمثيل النقابي للتجار، وكذا ضعف الهيئة التي يمثلها بسبب العديد من العوامل والأسباب.
وقال نفس المصدر من منبر «ضيف الشعب»، أن عدد التجار المنخرطين في التنظيم لا يتجاوز ١٠ بالمائة أي بين ١٤٠ ألف أو ١٦٠ ألف من أصل ٦ . ١ مليون تاجر مسجل لدى المركز الوطني للسجل التجاري، ومن بين الأسباب التي جعلت الاتحاد ضعيفا هو إنقسامه لفرقتين جعلت الكثير من التجار يترددون في الانضمام لنقابتهم.
وفي سياق متصل لم يرفض بولنوار وجود تنظيمات أخرى موضحا بأنه يشجع على التعددية في تمثيل التجار والحرفيين لأن ذلك سيمنح القطاع قيمة مضافة أخرى وتتسع دائرة التعبير لتصبح لوبيا مؤثرا في صنع القرار وتحقيق مكتسبات.
ومن الأسباب ضعف الوعي لدى الطبقة التجارية في الجزائر فالكثير ممن يمارسون التجارة أميون لا يملكون مستوى ثقافي يؤهلهم لفهم أهمية التنظيمات النقابية وأهمية الانخراط فيها.
وأوضح بالمقابل منشط الندوة، أن الانخراط في التنظيمات النقابية من شأنه أن يكسب التاجر العديد من الامتيازات كالاستفادة من اتفاقيات التأمين والتموين وتخفيضات ضريبية بحكم تواجد اتحاد التجار في اللجان المحلية للضرائب وكذا المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الآجراء.
ويمكن للتجار أن يستفيدوا من العلاقات الموسعة للتنظيم مع مختلف الوزارات التي تشرك اتحاد التجار في العديد من المشاورات، بالإضافة إلى قدرة النقابة التي تستطيع أن تكون قوة اقتراح.
ويسعى الاتحاد تقديم مقترحات لمحاربة التهريب عبر الحدود ووضع حد للسوق الموازية التي تهدد الإنتاج الوطني، ومن إستراتيجية النقابة التصدي لتقليد مختلف المنتجات وخاصة تلك التي تنعكس سلبا على صحة المستهلك وأهمها الأدوية التي كشفت منظمة الصحة العالمية أن ١٢ بالمائة من منتوج الدواء مقلدا.
وسطرت نفس الهيئة ندوات ونشاطات للتحسيس والتوعية من اجل قطاع تجاري منظم ويستجيب لمختلف التطلعات والانشغالات، مثمنا دور رجال الأمن في تطهير القطاع التجاري من قبل الطفيليين، معتبرا الحل الأمني غير كاف دائما لحل جميع المشاكل.
10٪ فقط من التجار منخرطين في الاتحاد
نقص الوعي بالتمثيل النقابي يحرم من امتيازات التأمين والضمان الاجتماعي وتخفيضات الضرائب
حكيم/ب
شوهد:313 مرة