حاج سعيد من بجاية:

الاستثمار في التاريخ الوطني لتحريك السياحة

بجاية: بن النوي. ت

أكد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة، محمد أمين حاج سعيد، على خلق مسالك سياحية تاريخية تحت شعار «على خطى المقاومة»، وذكر الوزير على هامش الاحتفالات بالذكرى المزدجوة المخلدة لهجوم الشمال القسنطيني ١٩٥٥، وانعقاد مؤتمر الصومام ١٩٥٦ بخطاب رئيس الجمهورية بنفس المناسبة، والتي قال فيها إذا كان أول نوفبر ١٩٥٤ الفكرة والمشروع التحرري الذي سارت قاطرته تجر عربات التاريخ نحو الافق، فإن ٢٠ أوت ١٩٥٥ كان تأكيدا لصحة هذا القرار وحسن الاختيار، وخطوة متقدمة في طريق لا تقهقر فيه ولا عودة مهما كانت العواقب.
وأفاد حاج سعيد أن المؤرخين والباحثين المختصين في التاريخ أكدوا، أن هذه الذكرى المزدوجة شكلت منعطفا حاسما في مسار الثورة التحريرية المباركة، حيثئأكدت هجومات ٢٠ أوت ١٩٥٥ على تلاحم الشعب الجزائري، ثم جاء مؤتمر الصومام ٢٠ أوت ١٩٥٦ لينعقد مشكلا وثبة جبارة نحو الحس السياسي والاديولوجي، في وسط الجماهير لاسترجاع كل شبر من ربوع وطننا العزيز، وهي الذكرى ـ يضيف ـ التي نفخر بانجازاتها ونسعى لترسيخها في أذهان أبنائنا، لجعلها مصباحا ينير دربهم ويعلمهم أن الجزائر وطنهم ومهمتهم تتجلى في بناء وطنهم في جميع الميادين، وبهذا تنتقل الشعلة من يد إلى يد للمحافظة على الهوية الجزائرية.
ونظرا لأهمية هذا الحدث ولأن تاريخ الجزائر حافل بمحطات مجيدة كتبت سطورها بدماء طاهرة، فقد أطلقت وزارة السياحة مبادرة فردية من تنوعها في إطار السياحة التاريخية، وتتمثل في احياء مسالك تاريخية أطلق عليها اسم «على خطى المقاومة»، حيث كانت ولايتي معسكر والنعامة أول من أطلق عليها هذه المبادرة، وسوف تكون مسارات أخرى على غرار البطل المقراني، والبطلة لالا فاطمة نسومر وغيرهما من الأبطال.
وكانت لكاتب الدولة معاينة لعديد المنشآت التابعة لقطاعه، حيث تفقد بمدينة بجاية مشاريع فندقية جديدة توفرعلى قرابة ٣٠٠ سرير جديد، وكذا منطقة الزيقواط التي تعج بالسائحين، أما بمدينة تيشي فقد زار الوزير الفضاءات السياحية وتحدث مع القائمين على القطاع، وحثهم على ضرورة توفير كافة الوسائل والامكانيات الضرورية للزوار والسياح، كما قدمت له بعض الانشغالات الخاصة بالقطاع.
وفي رده على سؤال «الشعب»، عن عدد المشاريع التابعة للخواص ببجاية فقد قدرت بـ٢٠ مشروعا، كما يوجد ٧١٢مشروع على مستوى الوزارة الوصية، وذلك بتكلفة تقدر بـ٢٤٠ مليار دينار جزائري، أما فيما يخص حظيرة الإيواء الوطنية التي هي قيد الاستغلال تقدر بـ١١٣٦مؤسسة فندقية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024