أكد مسعود تيرة مدير توزيع الماء على مستوى وزارة الموارد المائية أن السدود امتلأت بنسبة ٧٥٪ الى غاية ،أول أمس، أي ما يعادل ٥ ملايير م٣، مشيرا الى أن هذه النسبة قياسية و تاريخية لم تسجل من قبل في الصيف ، في حين أنها سجلت خلال فصل الشتاء ٨٥٪، أما معدل التزويد بمياه الشروب فقد ارتفعت هي الاخرى الى ١٧٥ لتر يوميا بعدما كانت ١٢٠ لتر في ١٩٩٩.
قال تيرة ، في ندوة صحفية أمس عرض فيها حصيلة التزويد بمياه الشروب لهذا الموسم ، أن نسبة الامتلاء المحققة مكنت الجزائر من تعزيز طبقتها الجوفية الرئيسية في متيجة بالعاصمة و بمرزوق بقسنطينة ،و كذا في صب عيون كانت قد توقفت مثل حامة بوزيان و بوثلجة بشرق الجزائر .
وبخصوص طاقة التخزين أوضح ذات المسؤول الجزائر تتوفر على أكثر من ٥ آلاف منشاة تخزين قادرة على استيعاب ٧ ملايين متر مكعب يوميا ، ما يكفل تغطية الطلب الوطني من المياه ، في ظل ارتفاع نسبة الربط الى ٩٥٪.
من جهة أخرى تطرق تيرة الى حجم الاستثمارات التي وصلت الى ٢٠٠٠ مليار دج منذ ٢٠٠٠ ـ ٢٠١٤ ،و كذا بعض المشاريع المنجزة و على المستوى الوطني أو التي هي قيد الانجاز أو الدراسة و كذا التحويلات التي هي في طور الانجاز و للقضاء على مشكل ندرة الماء في بعض المناطق .
فبالنسبة لشبكات التحويل الكبرى قال تيرة انها في المرحلة الاخيرة من الاتمام ليكون نظام تزويدها يسمح بعدم ضياع المياه عند امتلاء السدود فتكون التحويلات بين السدود الكبرى كسد بوهارون ، تاكسيت قداورة ،كودية أسرذون، أما فيما تعلق بتحليه مياه البحر ، فأشار المتحدث الى ان الحظيرة الجارية استغلالها ٩ محطات من أصل ١١ التي تضمنها مشروع انجاز ١٣ محطة بما يضمن أكثر من مليون و ٣٠٠ متر مكعب .
وبخصوص شبكة توزيع المياه ، أكد تيرة أنها حاليا تمتد على طول ١٠٥ ألف كلم و تنقل ٣ ملايير م٣ يوميا ،وحاليا جاري فحصها على جميع التراب الوطني ، حيث هناك برنامج لتأهيل شبكات مياه الشروب لـ٤٤ مدينة خاصة عواصم الولايات ، ١٠ منها انطلقت بها الاشغال و الباقي جاري بها الدراسات ، مشيرا الى أن عدم ايصال الماء الى بعض المناطق ، في كثير من الاحيان تكون لأسباب تقنية في شبكات التوزيع و لهذا هناك عمل جاد لإعادة تهيئتها و تحديثها و تطويرها حتى تكون بالمقاييس العالمية و تعمل على خفض الضغط.
وفيما تعلق بالنوعية أوضح مدير التزود بالماء أنها تحتل الاولوية من حيث المراقبة والمحافظة عليها ، مؤكدا أن الماء الموجه للحنفيات لا يؤثر على الصحة العمومية ، لكن هذا لا يعني عدم وجود بعض النقائص كزيادة الاملاح في بعض المناطق التي من المفروض ان تكون أقل من ١غ لكن وجوده لا يؤثر على الصحة فمثلا في وهران وصلت الى ٧ غ في ٢٠٠٥.
وكشف في هذا السياق عن برنامج موجه للجنوب لنزع الاملاح من مياه الشرب كورقلة ستزود بـ ٩ محطات تسمح انتاج ٣٠ ألف متر مكعب يوميا بحلول ٢٠١٤ ،وبتقرت والواد قيد الانجاز وتندوف ستدخل حيز التشغيل ٢٠١٥ ، بالإضافة الى مشروع قانون لتخفيض نسبة الكلور الى ٠,١ في الماء .
من جهته أعطى المدير العام للجزائرية للمياه عبد الكريم مشية تفاصيل أكثر عن وضعية ماء الشروب و المشاريع المنجزة على المستوى الوطني التي تسير ٤٣ ولاية أي أكثر من ٢٠ مليون مشترك ، بالإضافة الى مشاريع المؤسسة و انجازاتها الحالية و المستقبلية .