عمال البريد يصرون على الإضراب

تجمع العشرات من عمال  البريد  أمس أمام البريد المركزي بالعاصمة احتجاجا على تأخر الإدارة في الوفاء بتعهداتها الخاصة بتطبيق الشبكة الجديدة للأجور بأثر رجعي منذ جانفي ٢٠٠٨، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
التحق بعض عمال مراكز البريد من تيزي وزو وبجاية والبليدة بالاحتجاح المنظم بالبريد المركزي رغبة منهم في إيصال رسالة واضحة الى المديرية العامة بتضامن العمال حول مطالبهم التي تم الاتفاق عليها مطلع السنة الجارية والمتضمنة زيادات في الأجور وبأثر رجعي.
وأكد العامل «س/ح» «أن لا شيء تحقق وكل ما يكتب في الجرائد من تصريحات حول تطبيق بعض الزيادات لا أساس لها من الصحة وإلا فلماذا اليوم نحن مضربون».
وقال المتحدث أمس في تصريح لـ«الشعب» إن الاتفاق الذي تم بين الإدارة والنقابة بداية جانفي الجاري تضمن تطبيق الزيادات شهر ماي المنصرم غير أننا لم نشاهد إلا التماطل، وقد دفعنا تنصل الإدارة من الالتزام بالشروع في الإضراب شهر رمضان المعظم غير أننا فضلنا التريث وعدم إفساد المناسبات على المواطن، ولكن مراعاتنا للمصلحة العليا لم يشفع لنا في شيء لذا قررنا الشروع في الإضراب منذ الأربعاء الماضي.
وعبر العمال الذين التقينا بهم في ساحة البريد المركزي عن استيائهم من موقف النقابة الذي أكد أن الإضراب غير شرعي وطالبوهم بالعودة إلى مناصب العمل، فبدلا من أن تعمل النقابة على الإسراع في تجسيد المطالب تحاول الضغط على العمال في موقف غريب جدا.
وتأثرت خدمات مراكز البريد بمختلف الولايات بعد توسع رقعة الإضراب وهو ما أثار الكثير من المناوشات بين زبائن بريد الجزائر وعماله خاصة وأن الإضراب قد تزامن مع فترة ضخ أجور الوظيف العمومي بين ١٥ و٢٤ أوت وهو ما سيجعل الأوضاع تتوتر أكثر فأكثر خاصة في ظل تمسك عمال  البريد  بالإضراب الى غاية تجسيد مطالبهم.