سجّلت عملية الحصاد والدرس بولاية قسنطينة قبل أيام قليلة من انتهائها نتائج تتطابق والتوقعات الأولية التي وضعتها المصالح الفلاحية، والتي قدّرت بمليون و٥٠٠ قنطار في الهكتار الواحد، إلاّ أنّه وإلى حد اليوم تمّ تجميع كمية تفوق مليون و٢٧٦ قنطار في الهكتار عبر مختلف بلديات الولاية بمعدل مردود يقدّر بـ ٢١ قنطار في الهكتار، ذلك رغم الظروف الطبيعية الصعبة التي عرفها الموسم الفلاحي لهذه السنة.
وحسب المكلّف بالإعلام بمديرية الفلاحة بن طراد فؤاد، أنّ بعض البلديات تجاوزت ٥٠ ق/ ه من نسبة الإنتاج، وهي النسبة التي تعتبر كبيرة ذلك على غرار بلدية ديدوش مراد، بلدية بني حميدان، ابن باديس وغيرها لتتصدر قسنطينة بذلك الريادة في الإنتاج الفلاحي، لاسيما فيما يخص المحاصيل الكبرى المتمثلة في القمح الصلب واللين.
النتائج الأولية التي سجّلتها المصالح الفلاحية يعتبر نتاج وفيرا راجع حسب المختصين الفلاحين إلى كفاءة المنتجين وإلى المهنية العالية، وكذا الإمكانيات الموفرة من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة. هذا مقارنة مع السنوات الماضية، حيث تمّ تسخير وتجنيد كافة التقنيات على المستوى الميداني بطريقة متوازنة هذا رغم صعوبة الموقف المسجل.
وقد تمّ تسجيل ٤٠ هكتار كمساحة متضررة أتلفتها الحرائق، لتبقى المساحة ضئيلة مقارنة بالسنة الفارطة، وذلك راجع إلى العمل التنسيقي بين عديد الجهات على رأسها الحماية المدنية ومحافظة الغابات. وقد أرجعت المصالح الفلاحية سبب الحرائق إلى لامبالاة سونلغاز في القيام بصيانة أعمدتها الكهربائية المتواجدة بالحقول والمزارع الفلاحية، لتتوقع مديرية الفلاحة بعاصمة الشرق الجزائري تحقيق أهدافها المسطرة والتي وضعتها مع انطلاق حملة الحرث والبذر، والتي لا تزال تعمل على تحقيقها وهو ما سيرشحها لاحتلال مراتب متقدمة تعكس الجهود المبذولة من طرف المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة .
وقد انطلقت تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية الخروب في عملية بيع البذور لفلاحي الولاية، وكذا الولايات الأخرى على غرار ولايتي أم البواقي وميلة، كما استفاد كافة الفلاحين من مستحقاتهم المالية من قبل التعاونية، ليتم في ذات الشأن تنصيب الشباك الموحد الخاص بالموسم الفلاحي ٢٠١٣ ــ ٢٠١٤ ذلك على مستوى ذات التعاونية لتنطلق الأسبوع المقبل عملية استقبال ملفات قرض الرفيق.