«نحن اليوم في جيجل الحسناء، وما رأينا إلا الأشياء التي تعزز مكانتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، بهذه العبارة، افتتح الوزير الأول عبد المالك سلال، لقاءه مع ممثلي المجتمع المدني بقاعة المحاضرات بالحي الإداري، وأضاف أنه مقارنه بالسنوات الماضية فإن الولاية عرفت تطورا حقيقيا.
وقال سلال، أمام المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، أن الحكومة الحالية اختارت النزول إلى الميدان للإطلاع على التقدم المحقق، والاستماع لانشغالات المواطنين واقتراحاتهم «ونرى إن كنا في الطريق الصحيح أم الخطأ»، وأوضح أن قضايا الوطن لا تتعلق فقط بالتنمية والمشاريع وإنما بالظروف المعيشية والعمل وغيرها من الجوانب الهامة في حياة المواطنين.
وتحدث الوزير الأول عن التنمية والمشاريع التي أنجزت والمقرر انجازها في الولاية بارتياح وتفاؤل كبير، وقال ان مايفرح أن جيجل صار لها مستقبل واضح، مضيفا أن اكتمال الأشغال بميناء جن جن والخاصة بمنشآت الحماية والمحطة الكبيرة للحاويات سيصبح قادرا على استقبال السفن الكبرى ما يعطيه امتيازات هامة تجعله أول تجاري بالبحر الأبيض المتوسط.
«وعكس ما تظن بعض الدول أنها تجاوزتنا في الاقتصاد البحري، فإننا بفضل جيجل سنكون في المقدمة» قال الوزير الأول، مؤكدا في ذات الوقت وبصفة رسمية أمام المجتمع المدني والسلطات المحلية الانطلاق الفعلي لأشغال الطريق السيار الذي يربط ميناء جن جن بالعلمة بولاية سطيف، وهو المشروع الذي طال انتظاره كثيرا لفك العزلة وتقليص المسافة نحو الطريق السيار شرق ـ غرب، إلى جانب أهميته التجارية والاقتصادية الكبرى.
وبشأن مجمع الحديد والصلب ببلارة، كشف عبد المالك سلال، أن الدراسات انطلقت بعد إبرام الاتفاقية مع الشركاء القطريين وبدأت بعض الأشياء بالتحقق تدريجيا، كما سيتم تشييد محطة لتوليد الكهرباء بطاقة ١٦٠٠ ميغا واط، بتكلفة ٤ ملايير دولار مثلما كشفه والي الولاية علي بدريسي.
وأفاد الوزير الأول، ان نظرة الدولة إلى التنمية في جيجل، ذات أبعاد تكاملية، بوجود الطريق السيار وخط السك الحديدية الذي سيكون بالتوازي معه، وكذلك الطريق الازداوجي الذي سيربط دائرة الميلية بالطريق السيار شرق ـ غرب ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة على مسافة ٧٥ كلم ويقوم باعداد الدراسة الخاصة به مجمع جزائري، اضافة إلى أن الميناء سيعطي دفعة قوية للاقتصاد في الولاية وكامل الشرق الجزائري، وسيجعلها بوابة افريقيا بمينائها الكبير وكل هذه المنشآت القاعدية.
وفيما يتعلق بالسياحة، أين وقف الوزير الأول والوفد المرافق له على الإمكانيات السياحية الهائلة وغير المستغلة، مؤكدا على إعطائها ما تستحقه من اهمية كي تكون في المستوى المطلوب.
وبعد أن استمع الوزير الأول لانشغالات المواطنين التي تركزت على محاور الشغل والصحة والسكن وتحسين البنى التحتية في البلديات الجبلية، أعلن عن استفادة الولاية من ٥٠٠٠ آلاف وحدة سكنية جديدة بمختلف الصيغ، وتخصيص مليار و٣٠٠ مليون للتهيئة العمرانية.
كما كشف عن إنشاء كلية للطب بالعوانة تمهد لإنشاء مستشفى جامعي، ومدرسة عليا للتعليم العالي في الميلية للحديد والصلب بسعة ١٠٠٠ مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية. وتوزيع مبالغ مالية معتبرة في اطار البرنامج التكميلي تمس قطاع الطاقة والغاز وشبكات توزيع المياه والمخططات البلدية.
وفي قطاع الصحة، أعلن عن تسجيل عملية إضافية لدراسة وانجاز وتجهيز مصلحة لعلاج الأمراض السرطانية بالولاية للسماح بتقليل معاناة المرضى الذين يتنقلون إلى العاصمة وعنابة وقسنطينة تكلفتها ٥٠ مليون، كما كشف عن تسجيل ودراسة مشروع مركز للعلاج بالأشعة لمواجهة هذا المرض الفتاك الذي خصصت له الدولة مبلغ ٣٧ مليار دينار لاستيراد التجهيزات الخاصة به ويجري العمل على انجاز ٢٢ مركزا.
مسائل حسمت بقرار سيادي
الدولة مصممة على إنجاح مشروع الحديد والصلب ببلارة
حمزة محصول
شوهد:391 مرة