يقوم، اليوم، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بزيارة عمل وتفقد رفقة وفد حكومي هام، إلى ولاية جيجل، للوقوف على مدى تقدم وتجسيد المشاريع التي استفادت منها الولاية في اطار البرنامج الخماسي ٢٠١٠ / ٢٠١٤، وكذا الاشراف على اطلاق ورشات اخرى، والاستماع لانشغالات المواطنين المتعلقة اساسا بالشغل خاصة لدى فئة الشباب.
يواصل، الوزير الاول، متابعته لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عبر خرجاته الميدانية إلى ولايات الوطن للاطلاع عن قرب على وضعية المشاريع الضخمة الرامية إلى تحسين الوضع المعيشي، بتهيئة البنى التحتية اللازمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واشراك المواطن في هذا المسعى عن طريق الاستماع لاقتراحاته ومشاكله وايجاد الحلول المناسبة لذلك، وستكون جيجل محطته اليوم.
وزينت الولاية مداخلها وشوارعها الرئيسية، لاستقبال الوزير الاول عبد المالك سلال، الذي يقوم بزيارة طال انتظارها من قبل الموطنين، لإعطاء الدفعة القوية للجهود التي تبذلها الدولة لإنهاء حالة الجمود الاقتصادي، والاستغلال الامثل لمقوماتها السياحية والصناعية والفلاحية.
وفي هذا الاطار ينتظر أن يتفقد الوزير الاول، مشاريع خاصة بقطاعات الفلاحة والموارد المائية والنقل والسكن والأشغال العمومية. ووضع في البرنامج حوالي ١١ نقطة ستشملها الزيارة التي ستتوج بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني.
ومن المحطات المقرر في زيارة عبد المالك سلال، المحطة الجوية التي استفادت من اشغال توسعة في السنوات الاخيرة لاستقبال المسافرين، وخطين جويين مباشرين تجاه فرنسا، كما سيزور الوزير الاول والوفد المرافق له محطة السقي التي تمتد على مساحة معتبرة تقدر بـ٥ هكتارات والتي ستتوسط ٣ دوائر هي، الطاهير، الامير عبد القادر والميلية، وتعتبر موردا مهما لدعم وتنمية الفلاحة بالولاية.
كما سيقف سلال على محطة تصفية المياه القذرة بالميلية، التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي ٧٠ كلم والتي تستعد لاستقبال احد اهم الاقطاب الصناعية على المستوى الوطني، بمنطقة بلارة اين ينتظر اقامة مجمع الحديد والصلب مع الشريك القطري وكذلك محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقوة ١٦٠٠ ميغاواط، وتعرف الميلية على انها الدائرة الثانية من حيث الكثافة السكانية وعدد البلديات بولاية جيجل وتعرف مؤخرا حركية تجارية ملحوظة. كما يتفقد سلال عملية تحويل المياه من سد بوسيابة إلى سد بني هارون وعملية تزويد بلديتي الميلية وسيدي معروف وسطارة بالمياه الصالحة للشرب من سد بوسيابة.
ومن المقرر ان يتوجه الوزير الأول والوفد الحكومي المرافق له بعد ذلك، إلى مستثمرة فلاحية خاصة بمنطقة العرايش (حوالي ٧ كلم غرب عاصمة الولاية)، مؤكدا بذلك حرص الدولة على مرافقة المستثمرين الخواص ومساعدتهم على انجاح مشاريعهم التي تساهم في الانتاج المحلي. وسيخص سلال، وحدتي النسيج بجيجل والميلية بالزيارة، ليحل بعدها الوزير الاول بالقطب العمراني الجديد منطقة تميزار.
وللوقوف على مدى نجاح ونجاعة المشاريع التي استفاد منها الشباب من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، من المقرر ان يزور عبد المالك سلال، المعرض المنظم بدار الثقافة بالعقابي، للاطلاع على النماذج الناجحة من المؤسسات الصغيرة المعول عليها كثيرا في رفع الانتاج وخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل.
ومن النقاط الاساسية في زيارة العمل التي سيقوم بها عبد المالك سلال اليوم، لجيجل، ميناء جن جن، الذي يجري الحديث عن توسعته لاستقبال اعداد اكبر من الحاويات بعد الحركة التجارية المرتفعة التي بات يعرفها من سنة إلى أخرى، منذ قرار وزير النقل عمار تو تحويل انزال السيارات اليه وميناء مستغانم ويتفقد سلال به أشغال توسيع منشآت الحماية.
ولا يدور على لسان المواطنين بجيجل سوى مشروع الطريق السيار جن جن ـ العلمة الذي سيربط الولاية بالطريق السيار شرق ـ غرب، هذا المشروع الذي قيل عنه الكثير وعرف تأخرا معتبرا، بسبب صعوبة تحديد المسلك الذي سيقطعه وطرحت ٠٣ احتمالات في وقت سابق لكن عدم نجاعة الدراسات ادى إلى تعطيله في كل مرة.
لكن اليوم الخميس، سيؤكد الوزير الاول عبد المالك سلال انجاز هذا الطريق بوضع حجر اساس انطلاق الاشغال، في الايام القليلة القادم بعد انتهاء الدراسات التي قام بها مكتب جزائري ـ كندي، ولهذا الطريق اهمية استراتيجية كبرى للولاية والشرق الجزائري ككل، حيث سيسهل نقل البضائع من وإلى ميناء جن جن، وسيختصر المدة إلى الطريق السيار شرق ـ غرب إلى ساعة واحدة.
وسيختتم الوزير الاول زيارته بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري وسط المدينة، اين سيتعرف مباشرة عن المشاكل التي يواجهونها وما يقترحونه للرقي بولايتهم.
وتتزامن زيارة سلال، مع نهاية الاسبوع اين ستكون شواطئ الولاية مكتظة عن اخرها بالمصطافين الذين قدموا من مختلف الارجاء، وسيكون طريق موكب الوفد مقابلا للبحر وشواطئه الخلابة.