استقبل كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي، أمس، مرفوقا بكل من بلعربي حمدان صالح رئيس المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضة ولزرق الغالي مدير شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي الأفواج الأولى من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج والبالغ عددهم ٧٩ طفلا تتراوح أعمارهم ما بين ١٠ إلى ١٣ سنة.
وتأتي هذه الأفواج ضمن قائمة الأطفال البالغ عددهم حوالي ٤٠٠ طفل القادمين من مختلف المراكز الدبلوماسية والقنصلية بدول أوروبية وعربية وآسيوية الذين سيستفيدون من برنامج ترفيهي بمراكز التخييم الترفيهية للمديرية العامة للأمن الوطني بكل من ولايتي تيبازة ووهران، حيث ستمتد العطلة من منتصف إلى نهاية الشهر الجاري.
وقال بلقاسم ساحلي بالمناسبة أن المبادرة تندرج في إطار توطيد العلاقة مع أبناء الجالية الجزائرية وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف تمكينهم من التمتع والاستجمام بشواطئ البحر والاطلاع على مختلف الانجازات المحققة في مختلف الميادين، ناهيك عن استفادتهم من برنامج مكيف للاطلاع على العادات والتقاليد والثقافة الجزائرية وتاريخها لتعزيز الشعور بالاعتزاز والانتماء لبلادهم الأم.
وأضاف كاتب الدولة أن أبناء جاليتنا بحاجة لمثل هذه المبادرات التي تزامنت مع الاحتفالات بخمسينية الاستقلال وبالتالي فالهدف الأكبر منها هو تعزيز الروابط وتوفير كل الشروط لأبناء الجالية من الجيل الثالث والرابع للحفاظ على العناصر الأساسية للهوية الوطنية، حيث تم اختيارهم من بين الجزائريين الذي لم يسبق لهم زيارة الجزائر وكذا من بين المكرمين الذين شاركوا في المسابقات الثقافية المنظمة بمناسبة الخمسينية، بالإضافة إلى المتفوقين في دراستهم.
كما كشف ساحلي عن برنامج وصول آخر على مدار ٣ أيام بالتنسيق مع وزارة الشبيبة والرياضة لصالح ١٠٠ طفل بمخيم جيجل، متمنيا تعميم التجربة وتوسيعها لتشمل عددا أكبر، بالإضافة إلى مبادرة أخرى متمثلة في الأسابيع الثقافية في فصل الشتاء وكذا تشجيع العائلات الجزائرية على استقبال أبناء الجالية في بيوتهم.
معالجة ملف السجناء الجزائريين
تجاوب السلطات العراقية
وفيما تعلق بملف السجناء الجزائريين بالعراق العشرة، أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج أنه تم اتخاذ كل الإجراءات، كما تم إيفاد وفد وزاري للاطلاع على ظروف احتجازهم ومحاكمتهم التي كانت عادلة ومطابقة للمعايير الدولية.
وأشار ذات المسؤول في نفس السياق إلى تقديم الجزائر لطلب رسمي للإفراج عنهم، متمنيا أن يكون رد السلطات العراقية ايجابيا، سيما بعد لمس نوع من التجاوب من قبلها مع الملف، خاصة بعد تعيين رئيس الجمهورية لسفير جديد بالعراق وهي الخطوة التي يعول أن يكون لها انعكاس ايجابي بين البلدين لطي المسألة في أسرع وقت.
