أكد زين العابدين بومليط عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، ضيف «الشعب»، أن بعض الطلبة الجامعيين أصبحوا لا يعيرون اهتماما للبرنامج الدراسي وللبحث العلمي بقدر ما يهمهم الانتقال للعام الذي يلي والحصول على ورقة الدبلوم في نهاية المرحلة الجامعية بغض النظر عن مستواهم المعرفي والعلمي، مشيرا أن الطلبة وجدوا في هامش الانقاذ فرصة لعدم بدل الجهد، لأن في ذهنهم النجاح شبه مضمون، حسب المعايير البيذاغوجية التي تعطيهم المجال للرفع من معدلاتهم بالتنقيط الذي يقدمه الأساتذة، فيكتفي الطلبة على مدار الموسم الجامعي بالحد الأدنى من العلامات والنقاط، وهذا ـ كما قال ـ لا يخدم الطلبة والجامعة الجزائرية.
وأضاف أن هذا النوع من الطلبة يجدون صعوبات جمة بعد التخرج والتسجيل في الماستر، لأن هناك معايير وشروط صارمة للنجاح في مسابقات الالتحاق بالمستوى العالي.
في سياق آخر أوضح أن الطالب في حاجة إلى تكوين في المؤسسات الاقتصادية قبل الولوج إلى عالم الشغل، مشيرا أن هناك مؤسستين فقط ابقت على اتفاقياتها مع بعض الجامعات كجامعة باب الزوار، يتعلق الأمر بشركتي «سوناطراك» و«اتصالات الجزائر»، وهذا عدد قليل لا يخدم الطالب ـ حسبه ـ لأن الطالب في حاجة ماسة إلى تطبيق ما يدرسه. وقال بومليط «لتجاوز هذا الفراغ نقوم سنويا بتنظيم منتدى، نستضيف فيه مجموعة من مدراء المؤسسات لمناقشة مختلف المواضيع يستفيد منها الطلبة وتساعدهم على تطوير قدراتهم المعرفية والاطلاع على تجارب ومهام مسؤولي المؤسسات ومهامهم»، داعيا مسؤولي الجامعات إلى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية، التي من شأنها تنمية قدرات الطلبة في التخصص الذي يدرسونه، وبالتالي تهيئتهم لولوج عالم الشغل دون عوائق، مضيفا أن المؤسسات في حاجة إلى مثل هذه الاتفاقيات لدعم مواردها البشرية بمختلف الكفاءات.
وذكر بومليط أن الأوضاع الاجتماعية التي يعاني منها بعض الشباب كان لها الأثر الكبير على مسارهم الدراسي، حيث يلجأون في أغلب الأحيان إلى ممارسة مهنة أو نشاط تجاري من أجل توفير الموارد المالية لمواصلة الدراسة، ومع مرور الوقت يتحول تركيز البعض إلى الجانب التجاري وهذا ما يؤثر على مستواه العلمي.
التكوين مهم لرفع مستوى الطالب
محمد مغلاوي
شوهد:387 مرة