ثمن زين العابدين بومليط عضو قيادي بالاتحاد العام للطلبة الجزائريين، البرامج والمشاريع التي سنتها الحكومة والتي تصب في إطار التنمية المستدامة والمقاولتية والتي تفتح فرصا هائلا أمام الكفاءات الشابة، مؤكدا في جانب آخر على وجود نقائص عدة تحول دون الإدماج الكلي للشباب في ركب التقدم وخاصة في الحياة السياسية للبلاد.
وقدم بومليط الذي نزل أمس ضيفا على جريدة «الشعب» بمناسبة اليوم العالمي للشباب كدليل على هذه النقائص، «استعمال ورقة الشباب في الحملات الانتخابية ووضعهم في قلب شعارات تستغل لمصالح خاصة وصالحة لظرف معين، ووعود لا تجسد أبدا على أرض الواقع».
كما انتقد ضيف «الشعب» كل من يعتبر حماس وقوة الشباب بالتهور والطيش، ويرفض أن يتيح لهم الفرص لاكتساب الخبرات واثبات قدراتهم في الميدان، متسائلا «إلى متى يبقى الجميع متخوفا من ما يسمونه بتهور الشباب؟».
ونصح بومليط بإعطاء الشباب فرصهم في المشاركة في الحياة بشتى مجالاتها وكي يثبتوا قدراتهم في المشاريع التنموية التي تشهدها البلاد مع تأطير ما يملكونه من قوة وكفاءات، هذا إلى جانب العمل على تغيير النظرة إليهم كفئة شابة غير ناضجة من ناحية الخبرة وتحمل المسؤولية.
وعن فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ومراكز اتخاد القرار، اعتبر ضيف «الشعب» أن الدرب ما زال طويلا، وان الأمور مبهمة جدا، بعكس ما حققته المرأة في هذا المجال.
وإذ ثمن مكتسبات المرأة وانتزاعها لـ٣٠ بالمائة من مقاعد البرلمان بفضل قانون «الكوطة»، ناشد على أن يستفيد الشباب بنفس الفرصة كي يكون لهم من يمثلهم ويسمع صوتهم أمام السلطات.
وفي شان أخر، اعتبر ضيف «الشعب» أن إعادة تأهيل الاقتصاد مرهون بإشراك العلم والجامعة والمنظومة التربوية على السواء في كل المشاريع المتعلقة بهذا المجال، كما انتقد غياب أي فضاء قد يجمع بين رجالات البحث العلمي والمتعاملين الاقتصاديين، والذي قد يشكل فرصة لمد الجسور بين الجانبين في صالح النهوض بالاقتصاد الوطني .
بومليط العضو القيادي في اتحاد الطلبة الجزائريين
ضرورة منح الشباب الفرصة لاثبات الذات
حبيبة غريب
شوهد:425 مرة