كشف كاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح في حوار مقتضب خص به «الشعب» بمناسبة اليوم العالمي للشباب المصادف لـ١٢ أوت من كل سنة، أن نسبة مشاركة الشباب في المجالس المنتخبة قفزت من ١٥ بالمائة خلال العشرية الأخيرة إلى ٤٣ بالمائة، بفضل القانون الخاص بتوسيع المشاركة السياسية للمرأة والشباب، إذ تم إحصاء ما لا يقل عن ٧٠٠ منتخب شاب لا يتجاوز سنهم ٣٦ عاما على مستوى ١٥٤١ بلدية.
@«الشعب»: ميزة الاحتفالات المخلدة اليوم العالمي للشباب هذه السنة استحداث كتابة الدولة للشباب، ما هي الجهود المبذولة؟
@@ بلقاسم ملاح: اليوم العالمي للشباب يصادف الـ ١٢ أوت بعدما أقرته توصيات وزراء الشباب في ١٩٩٩، تحتفل به الجزائر هذه السنة وعلى غرار باقي الدول تحت شعار «شباب المهجر والتنمية».
لقد بادرت كتابة الدولة المكلفة بالشباب التي تعكس حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والأهمية التي يوليها للشباب، بتنظيم نشاطات هامة أبرزها الجامعة الصيفية للشباب التي احتضنتها ولاية مستغانم، إلى جانب فعاليات اللقاء الوطني حول «دور الحركة الجمعوية في التنمية المحلية: المقاولاتية» بولاية غليزان.
ولأن الشباب يلعب دورا هاما في التنمية المحلية، وافق الوزير الأول عبد المالك سلال على الاقتراح المتعلق بإنشاء مجلس بلدي للشباب على مستوى ١٥٤١ مجلس شعبي بلدي موزعة عبر التراب الوطني.
@ما الذي تقومون به لاقحام أفراد الجالية في الجهود المبذولة؟
@@ نحن كجزائريين قريبين جدا ومعنيين بصفة مباشرة بشعار هذه السنة «شباب المهجر والتنمية»، ذلك أن لدينا جالية لا يستهان بها تعيش في المهجر، والإشكالية التي نعمل على معالجتها «كيف نفعل دورهم في التنمية المحلية»، ذلك أن لأفرادها قدرات وإمكانيات ينموها في بلادهم، وعلى مستوى أي دولة تساهم الجالية في المهجر في تنمية بلادها والفضل يعود في ذلك إلى وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة على اعتبار أنها اختصرت المسافات.
@ماذا عن خلق فضاء تشاور مع الشباب؟
@@ لطالما كان تصدر خلق فضاء تشاور مع الشباب الأولويات والجزائر تتميز عن الدول الأخرى بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه، وكان رئيس الجمهورية في ٢٠٠٧ قد أوصى بالاهتمام بملف الشباب والتركيز على آليات التشغيل وقبل ذلك التكوين وإنشاء مؤسسات شبانية.
ومن أحسن الأمثلة على القفزة النوعية التي ترجمت الجهود النوعية المبذولة من قبل الدولة، ما تحقق في قطاع الإعلام الذي يحوي ١٣٧ عنوان إضافة إلى القنوات التلفزيونية في القطاعين العام والخاص التي وان شغلت ١٠ فقط من الشباب في كل وسيلة تكون قد وظفت عددا لا يستهان به.
وفي نفس السياق خلية الإعلام والاتصال على مستوى كل ولاية ستصدر مجلة تحمل تسمية «صدى الشباب»، إضافة إلى إعداد ربورتاجات من قبل الشباب الذي يستفيد من خبرة تسهل إدماجه لاحقا في عالم الشغل.
@ هل تؤيدون طرح تحديد كوطة للشباب في الاستحقاقات التشريعية والمحلية على غرار النساء؟
@@ لقد قفزت مشاركة الشباب في المجالس المنتخبة، من ١٥ بالمائة خلال العشرية الأخيرة إلى ٤٣ بالمائة، بفضل القانون الخاص بتوسيع المشاركة السياسية للمرأة والشباب، إذ تم إحصاء ما لا يقل عن ٧٠٠ منتخب شاب لا يتجاوز سنهم ٣٦ عاما على مستوى ١٥٤١ بلدية.
هذا الرقم مرشح للارتفاع شأنه شأن المقاعد التي حصلت عليها المرأة بفضل استفادتها من القانون الذي ضمن لها نسبة من الكوطة، لأن المستقبل للشباب والمرأة والإحصائيات في المدارس ونسب النجاح تؤكد هذا الطرح.
@ لكن أهم انشغال للشاب الجزائري عموما يبقى الحصول على منصب شغل؟
@@ الشغل ٣ أنواع الوظيف العمومي موجه لشريحة من الشباب، والسوق المقاولاتية التي تفتح مجال التشغيل في عدة قطاعات منها البناء والأشغال العمومية والفلاحة والسياحة، وهي توفر عددا معتبرا من مناصب الشغل مساهمة بذلك في امتصاص نسبة كبيرة من البطالة، لكن التكوين شرط أساسي في هذه السوق الواعدة للتشغيل، أما المجال الثالث فانه يخص الخدمات.
بدورها الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب فتحت المجال واسعا أمام الشباب وساهمت في انخفاض نسبة البطالة إلى ٩ بالمائة، شأنها شأن الصيغ الأخرى للتشغيل.