مشكل البيئة يكمن في التسيير بالدرجة الأولى

أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة «عمارة بن يونس» أمس، على هامش زيارة تفقدية قادته إلى كل من شاطئ الجميلة بالعاصمة وشاطئ شنوة بتيبازة، وبعض المرافق الأخرى التابعة للقطاع بولاية تيبازة على أن مشكل البيئة ببلادنا مرتبط بالتسيير بالدرجة الأولى لاسيما عقب تسجيل خطوات عملاقة قامت بها الوزارة فيما يتعلق بانجاز المرافق وتوفير التجهيزات.
وفي سياق ذي صلة، قال الوزير بن يونس بأن الحكومة أبرقت تعليمات صارمة للولاة مفادها إشراك المؤسسات الخاصة في تسيير مراكز الردم التقني المعتمدة حاليا من طرف القطاع عوضا عن المفرغات العمومية التي يتم القضاء عليها تدريجيا، مشيرا إلى أن ١٦٠ مركز من هذا القبيل دخل الخدمة على المستوى الوطني وهي بحاجة ماسة إلى تسيير أحسن للتمكن من استغلالها اقتصاديا بالتوازي مع حماية المحيط.
وبالنظر إلى كون مركز الردم بالحطاطبة الذي زاره الوزير أمس، يستقبل ١٦٠ طن من النفايات يوميا من لدن ٩ بلديات بالجهة الشرقية لولاية تيبازة وهو يحوي حاليا على حوض واحد للردم فقد أعطى الوزير إشارة انطلاق الدراسة لانجاز حوض آخر بذات المركز للتمكن من التحكم الأمثل في عملية الردم.
أما فيما يتعلق بالشواطئ النوذجية التي أعلنت عنها الوزارة شهر ماي الفارط، فقد وقف الوزير بن يونس على مدى تقدم المشروع بكل من شاطئ الجميلة بالعاصمة وشاطئ شنوة بتيبازة، مؤكدا أنّ المشروع سيشهد تقييما
دقيقا خلال الشهر القادم من طرف الحكومة ليتم إعداد مشروع متكامل يتم اعتماده بمختلف شواطئ البلاد بداية من الموسم القادم مشددا على ضرورة إيجاد آليات عملية تتيح ترقية التربية البيئية فيما يتعلق بالمحافظة على
نظافة الشواطئ من خلال تفعيل نشاط المحافظة الوطنية للساحل.