اعتبرت الحركات الجمعوية شريكا

الجزائر تراهن على ثقافة المجتمع المدني في التطور

حكيم/ب

تراهن الجزائر على الجمعيات والمجتمع المدني لتحسين التكفل بالشباب وإنجاح المشاريع المخصصة للعمل والسكن والترفيه والتثقيف لضمان أحسن اندماج لهذه الفئة التي تمر بتحولات كثيرة انعكست عليها سلبا في الكثير من الأحيان، ولم تستثن السلطات تخصيص برامج لتقريب شباب الجالية من وطنهم وتمكينهم من ظروف أحسن لحمايتهم من الاستيلاب الثقافي وتأثيرات العولمة.
أنشأت الجزائر كتابة دولة مكلفة بالشباب في التغيير الحكومي الماضي الذي جرى في ٠٤ سبتمبر ٢٠١٢ وكلفت بلقاسم ملاح بهذه الحقيبة الثقيلة التي تقوم بمجهودات ميدانية وإستراتيجية دقيقة للوصول الى عروض تكون في مستوى الشباب الجزائري الذي يبقى عرضة للبطالة، ومختلف الآفات الاجتماعية.
حاولت كتابة الدولة المكلفة بالشباب، الاستجابة لبعض انشغالات الفئة من خلال منحها بطاقات الشباب التي تتضمن تخفيضات هامة على مستوى دور الشباب في الداخل وبأكثر من ٨٠ دولة أجنبية أخرى في محاولة لتشجيع الشباب على التجوال والتعرف على مختلف مناطق الوطن والعالم.
محاولات كتابة الدولة لن تكون كافية، وتستدعي جهود قطاعات أخرى، في ظل المطالب الكثيرة لهذه الفئة التي تسعى للخروج من أمهات المشاكل على غرار البطالة أو تحسين أوضاع العمل فالعديد من الشباب يجدون صعوبات كبيرة في الحصول على منصب عمل يضمن لهم حياة كريمة وسط انتشار سبل التوظيف عن الطريق وكالات التشغيل التي لا تمنح أكثر من ١٨ ألف دينار كأجر وأمام ارتفاع تكاليف الحياة يجد معظم الشباب أنفسهم مضطرين للبحث عن مناصب عمل أخرى.
وانتشر هاجس التوظيف أمام الجامعيين حيث تعرف الجزائر سنويا تخرج أكثر من ١٠٠ ألف طالب والقلة القليلة منهم من يجد منصب قار بينما يضطر الكثيرون منهم للالتحاق بأسلاك الأمن والجيش والحماية المدنية غير أن قلة العروض تجعل العديد منهم يلتحقون بالاسواق الموازية وللأسف ينال اليأس من البعض حيث يلجون عالم المخدرات والآفات.
يحدث هذا في ظل تراجع دور المجتمع المدني ونشاط الجمعيات في التكفل بالشباب ومساعدته على الاندماج وعدم الوقوع في الفراغ القاتل، فالتنشئة الاجتماعية والسياسية تتطلب عملا قاعديا وميدانيا كبيرا للوصول الى سياسة وطنية للشباب تتضمن مختلف المجالات، وهي مسألة كانت محل الجلسات التي نظمتها كتابة الدولة المعنية بالقطاع، وتسعى لتطبيق ما تخرج منها من توصيات.
ووجهت الجزائر كذلك، اهتمامها بشباب الجالية بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها وفرص استغلالها لتطوير التنمية المستدامة، وقد نظمت السلطات «قافلة الحرية» التي ضمن عشرات الشباب من أبناء الجالية الذين قاموا بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين لتعلم أصول النضال والدفاع عن القضايا العادلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024