يمثل الشباب الجزائري حيزا هاما في اهتمامات الحكومة، كونه يشكل أكثر من ثلثي السكان ويعتبر قوة فاعلة وفعّالة لا يمكن الاستغناء عنها في مشاريع بناء وتطوير البلاد.
وقد ترجمت هذه الاهتمامات في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي سطرت في إطار إدماج الشباب في مسار التنمية، وذلك بتعزيز سبل التعليم والتكوين من جهة وخلق آليات الشغل من جهة أخرى.
وقد شهدت السنوات الأخيرة ظاهرة الاحتجاجات الشبانية المطالبة بتحسين الأوضاع، مناصب الشغل، والإدماج في الحياة الاجتماعية والسياسية، والتي واجهتها الحكومة بفتح أبواب الحوار مع الشباب والاستماع إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم والسهر على تلبيتها قدر الإمكان.
وتجلت هذه الخطوات في تعزيز البرامج الموجهة للشباب، وكذا المشاريع التنموية التي تسمح بخلق مناصب العمل وفرص الإنتاج، عن طريق تشجيع خلق المؤسسات الصغيرة والمصغرة، وتحفيز الشباب على خوض غمار المقاولة وإنشاء مشاريع ومؤسسات خالقة للثروة وفرص التشغيل.
وخصت الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال للولايات في إطار معاينة مدى تجسيد برامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الشباب بقدر كبير من الاهتمام، حيث لم تستثن زيارة واحدة عملية توزيع عقود الاستفادة من محلات تجارية، أو عقود امتياز لاستغلال المستثمرات الفلاحية، هذا إلى جانب إعطاء إشارة الانطلاق في مشاريع كبرى في مجال بناء المجمعات السكنية، والأشغال العمومية والتي توفر فرص عمل أمام المئات من الشباب.
وشكلت اللقاءات التي جمعت الوزير الأول بفعاليات المجتمع المدني لكل ولاية فرصة لاستماعه لانشغالات الشباب وكذا لإبلاغهم باستعداد الحكومة لمرافقتهم في مسار الاندماج في الحياة العملية والاجتماعية ومدهم بكل الدعم والإمكانيات اللازمة لتمكينهم من مسايرة ركب التقدم الذي تشهده كل الولايات دون تمييز بين سكان الجنوب أو الشمال .
وبتعين كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب ارتأت الحكومة أن تجعل لهذه الشريحة الهامة والفاعلة في المجتمع، فرعا خاصا بها ومؤسسة تتولى النظر لانشغالاتها خاصة تلك المتعلقة بالجانب الثقافي والاجتماعي والإبداعي.
كما تعدد ت خلال السنة الجارية اللقاءات الجوارية مع الشباب والتي أشرف عليها بلقاسم ملاح كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب، والتي سمحت بتفعيل الطاقات الإبداعية وحس المواطنة لدى العديد من الشباب، الذين أصبحوا يهتمون أكثر بالحياة السياسية والاجتماعية ويطالبون بتحسين الأوضاع بأحيائهم وبلدياتهم وولاياتهم.