دعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج بلقاسم ساحلي زوال أمس، من سكيكدة أبناء المهجر، إلى المساهمة والانخراط مع الحكومة في محاربة التحويل غير الشرعي للعملة الصعبة الى الخارج، مشيرا بأن الحكومة اتخذت جملة من الإجراءات الهادفة للحد من حركة رؤوس الأموال المهربة من الجزائر نحو الخارج، وبالموازاة مع ذلك حثّ أبناء الجالية الجزائرية كما قال «المساهمة بفعالية ومساعدة الدولة على محاربة تهريب العملة الصعبة نحو الداخل».
وأكد كاتب الدولة خلال إشرافه على استقبال أفراد الجالية الجزائرية القادمة من فرنسا على متن باخرة الطاسيلي٢، بأن أبناء المهجر وأعون بهذه المسؤولية وعليه دعاهم إلى التقرب والمرور عبر القنوات الرسمية على مستوى الموانيء أو المطارات، أين تتواجد المؤسسات البنكية لتحويل العملة الصعبة بهدف تحقيق المنفعة والتبادل المشترك بين أبناء الجالية وبين المجتمع والوطن الأم.
وشجع في ذات السياق أفراد الجالية من خلال الحديث الذي جمعه بهم على الاستثمار في الوطن الأم على إنجاز مشاريع، مبديا استعداد الدولة لرفع كل الصعوبات والعراقيل التي تواجههم في هذه المجال.
وبالمناسبة عاين ساحلي من سكيكدة الاجراءات المتخذة لاستقبال الجالية الجزائرية والتسهيلات المتخذة من قبل السلطات العمومية لفائدة أعضاء الجالية على مستوى ميناء سكيكدة، والقادمة من مرسيليا على متن باخرة الطاسيلي٢، لقضاء عطلة الصيف بأرض الوطن.
وقد استمع كاتب الدولة إلى انشغالات أعضاء الجالية، بعد إشرافه شخصيا على استقبال الوافدين من مرسيليا عبر الرحلة التي حملت ٧٦٥ مسافر، و٢٦٧ سيارة، من جهتهم أكد المغتربون أن الأجواء كانت جد منظمة، وأن الرحلة كانت طبيعية، لم تتخلف عن وقتها المحدد، كما أبدى مجمل القادمين، ارتياحهم للإجراءات المتخذة لتحسين مستوى الخدمات على مستوى الميناء.
وفي حديثه عن عودة المغتربين لقضاء العطلة أوضح ساحلي أن الدولة تعمل جاهدة على تذليل كافة العقبات التي تواجههم خلال عودتهم مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات التسهيلية التي تم اتخاذها على مستوى كل المطارات والموانئ، وكذا إلى تشكيل لجان قنصلية لمتابعة عمليات تنقل الجالية.
ولم يفوت الفرصة للتذكير، بأن « الحكومة وضعت انشغالات الجالية على رأس أولويات عملها، بتحسين الخدمات المقدمة لها في مختلف القطاعات سواء فيما يخص استخراج الوثائق والتسهيلات الجمركية على مستوى المطارات والموانئ» .