أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أمس، بالجزائر العاصمة، خلال استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير، فولكان بوزكير، أن الجزائر وتركيا تجمعهما «علاقات تاريخية ضاربة في القدم»، الأمر الذي يسمح لهما بتعزيز تعاونهما الثنائي في كافة المجالات، لاسيما ترقية الاستثمار وتشجيعه.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن اللقاء شكل فرصة لبوحجة ليؤكد أن البلدين «تجمعهما علاقات تاريخية ضاربة في القدم ويقتسمان إرثا تاريخيا غنيا، مما سيسمح بتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به ليشمل جميع الأصعدة وبالأخص المجال الاقتصادي عن طريق تشجيع الاستثمار، والثقافي بالحفاظ على التراث الموروث»، داعيا إلى «ضرورة ترقية التشاور والحوار البرلماني عن طريق تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات وإنشاء مجموعة الصداقة».
على الصعيد الدولي، أكد رئيس المجلس أن «تنامي ظاهرة الإرهاب عبر جميع الأقطار، باتت تهديدا للسلم العالمي»، مذكرا بـ «التجربة الجزائرية الرائدة في مكافحة الإرهاب»، مشيدا بالمناسبة بـ «حنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أرسى قواعد المصالحة الوطنية والتي بفضلها أصبح الشعب الجزائري ينعم بالاستقرار والأمن».
كما انتهز بوحجة المناسبة ليذكر بـ «مواقف الجزائر الثابتة إزاء مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية، مستعرضا نتائج القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في اسطنبول يوم 13 ديسمبر والتي أقرت الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين»، مشيدا أيضا بكفاح الشعب الصحراوي لنيل حقه المشروع في تقرير المصير.
بدوره، أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير بـ «العلاقات التاريخية التي تربط البلدين»، منوها بـ «الدور الإيجابي الذي تقوم به الجزائر في صناعة الأمن والسلم في المنطقة والتصدي لآفة الإرهاب وحماية حدودها من كل ما قد يهدد أمنها واستقرارها».