أعطى وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، مساء أمس، بأدرار، إشارة انطلاق تظاهرة «الجزائر في أحضان صحرائها» في طبعتها الرابعة بحضور سفير دولة فلسطين في الجزائر لؤي عيسى.
تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الشبانية الوطنية، التي تحمل شعار «كلنا فلسطين والقدس عاصمتها»، بتنظيم إستعراض كبير للوفود المشاركة بوسط مدينة أدرار والذي كان محل متابعة وإعجاب من الجمهور، طبعتها أجواء إحتفالية متنوعة صنعتها الوفود الشبانية القادمة من مختلف أنحاء الوطن في فسيفساء مليئة بالمشاهد التراثية والفولكلورية. وذكر الوزير في كلمته الإفتتاحية أن التظاهرة تكتسي أهمية كبرى، لأن عنوانها يحمل شعار التضامن الكامل مع فلسطين والذي يترجم موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونصرة القضايا العادلة في العالم لإيمانها الراسخ أن القضية الفلسطينية عادلة حيث كانت الجزائر مهدا لإعلان قيام دولة فلسطين.
وأشار ولد علي، أن هذا المهرجان «سيساهم بلا شك في المحافظة على التراث المادي واللامادي وتعزيز الروابط والعلاقات بين الجزائريين بين كل ربوع الوطن»، مضيفا أن البرنامج الخاص بهذه الطبعة سيسمح للجميع بالتفاعل ويطرح نقاشات بناءة حول التنوع الثقافي للوطن، كما أنه وسيلة فعالة لمكافحة كل الآفات التي تهدد المواطنين من مختلف الأعمار. وأغتنم الفرصة، كما أضاف الوزير، لتوجيه رسالة لشباب وسكان المنطقة ولكل الوفود المشاركة في هذه الولاية، أن «الجزائر واحدة وموحدة» وأن الجزائر «تنعم اليوم بالأمن والإستقرار والسلم والسلام وذلك بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولابد أن نقول، مثلما أكد الوزير، جميعا لا لزعزعة استقرار وأمن الجزائر ووحدة الجزائر خط أحمر.
لؤي عيسى: الوقفة تعكس التماسك والتمازج بين الشعبين الجزائري والفلسطيني
من جهته أكد سفير دولة فلسطين في الجزائر السيد لؤي عيسى، «أن هذه الوقفة الرائعة تعكس مدى التماسك والتمازج بين الشعبين الجزائري والفلسطيني، لأننا تربينا كما قال - على الثورة الجزائرية الكبرى، ولازال العهد الفلسطيني الجزائري مستمرا لهزم الصهيونية». «إنني باسم الشعب والقيادة الفلسطينية نقول لكم، «إننا مصرون على مواجهة هذا العالم الظالم’’، كما قاوم الشعب الجزائري بالأمس الإستعمار الغاشم.