من جهته، أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب الذي شارك في هذا اليوم التقني عن إطلاق مناقصات في أقرب الآجال لإنجاز محطتي التحلية بزرالدة والطارف واللتين ستسمحان برفع حصة مياه التحلية من 17 بالمائة حاليا إلى 25 بالمائة من إجمالي الانتاج الاجمالي للمياه في الجزائر. وقد تم تنصيب في نوفمبر الماضي لجنة توجيهية تتكون من إطارات وزارتي الموارد المائية والطاقة قصد ضبط رزنامة إنجاز المشروعين وتحديد مختلف مراحله، يذكر نسيب الذي أكد بأن محطة الشط (الطارف) ستسمح بتعزيز وتأمين التزود بالمياه الشروب في رقعة واسعة من الشرق الجزائري. أما بخصوص محطة زرالدة (الجزائر العاصمة) فهي موجهة لتلبية الطلب على الماء الشروب لمنطقة غرب الجزائر والبليدة. وأوضح السيد نسيب ان انجاز محطة التحلية بزرالدة يعتبر جد مهم بحيث ان التغيرات المناخية تعد سببا في الانخفاض الحاد المسجل في احتياطات السدود بالإضافة الى تراجع مستويات المياه الجوفية سيما تلك المتواجدة على مستوى المتيجة ومازفران والحميز. يشار ان المحطتان سيتم انجازهما على طريقة «انجاز واستغلال وتحويل « تحت اشراف شركة « ألجيريان انرجي كومباني « فرع مجمعي سونطراك وسونلغاز.
للتذكير إن برنامج تحلية مياه البحر الذي دخل حيز التنفيذ في 2003 يتوقع انجاز 13 محطة تحلية بطاقة اجمالية تقدر بـ 31، 2 مليون متر مكعب يوميا ما يمثل حوالي 850 مليون م3/ سنة لتلبية حاجيات 8 ملايين ساكن. حاليا تم احصاء 11 محطة، تم انجازها ودخلت حيز الخدمة، ويتعلق الامر بوحدات آرزيو -وهران (86.000 م3/يوم) والجزائر -الحامة (200.000 م3/ يوم) وسكيكدة ( 100.00 م3/ يوم) وبني صاف -عين تموشنت ( 200.000 م3/ يوم) ومستغانم.
( 200.000 م3/ يوم) وفوكة -تيبازة ( 120.000 م3/ يوميا ) وسوق ثلالة - تلمسان ( 200.000 م3/ يوم) وحنين- تلمسان ( 200.000 م3/ يوم) ورأس جنات -بومرداس ( 100.000 م3/ يوم) وتنس -الشلف ( 200.000 م3/ يوم) والمقطع-وهران (500.00 م3/يوم). ويصل حجم انتاج هذه المحطات الى 770 مليون م3/سنة ما يمثل 17 بالمئة من الانتاج الوطني من الماء الشروب مع العلم انها استلزمت 3 مليار دولار.